كلما اقترب موعد انتخابات مجلس الشعب يزداد نشاط المرشحين فتجدهم يتسابقون إلى سرادقات العزاءات لتقديم التعازى ويرسلون برقيات التهانى بأى مناسبة تهل علينا وتنتشر اللافتات التى تهنئ وتبارك لأهل الدائرة على كل المناسبات ويتصور أغلبهم أن النجاح فى الانتخابات يضفى عليهم الحصانة والمكانه والمهابة والسلطة وقد انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة ترشح رجال الأعمال لعضوية مجلس الشعب ونجحوا فى الوصول للعضوية بعد أن قدموا وعودا كثيرة لأبناء دائرتهم، والحقيقة أن عضو مجلس الشعب يجب أن يتمتع بسمات خاصة تؤهله ليكون عضوا بالبرلمان أهمها أن يكون مثقفا وجريئا ومحبوبا ومتواضعا وأن يستميت من أجل عرض مشاكل دائرته تحت القبة أما أعضاء المجلس الذين يسيرون فى اتجاه الموجة وإرضاء الحكومة فقط ولايجتهدون فى فهم المشكلات والسلبيات التى تجهد المواطنين أو التشريعات البالية التى تحتاج إلى تعديل، ومن ثم فإن هؤلاء يعتبرون وبالا على أبناء دائرتهم مهما كانت قيمة الفاتورة التى يدفعونها من أجل الفوز بالعضوية البرلمانية.
إنه من الغريب أن تظل بعض القوانين التى صدرت منذ أكثر من سبعين عاما معمولا بها حتى الآن ولا يتم تعديلها مثل قانون التسول وقانون الجبانات وغيرها من القوانين الخاصة فى التشريع المصرى، لذلك يجب أن نركز عبر وسائل الإعلام على توعية المواطنين لاختيار العضو الذى يجب أن يمثلهم تحت قبة البرلمان وأن يقوم أبناء دائرته بمراجعة إنجازاته كل ستة شهور لأنه صوت حالهم فى مجلس الشعب وللحديث بقية.
مجلس الشعب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة