أبو مروان المصرى يكتب: الـدمــع الأزرق

الخميس، 26 أغسطس 2010 08:24 م
أبو مروان المصرى يكتب: الـدمــع الأزرق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتأنى يزحف.. يجرجر خلفه نصفه السفلى الذى كاد ينفصل عن نصفه العلوى.. الدموع الزرقاء تقطر منه...... أنكرته فى البدايه فقلت له من أنت ؟ - قال لى: ألم تعرفنى؟.. تمليت فيه.... دققت فى الملامح.. نعم إنه هو..

قلت له: ومن فعل بك هذا؟.
قال لى: أو لم تدرى من الذى فعل بى هذا..؟ إنه أنت من فعل بى كل هذا... قلت له متعجباً: أنا؟؟.. ولماذا.. وكيف أفعل بك هذا وأنت رفيقُ عمرى وأعز على من أصابع يدى..؟
قال لى : نعم أنت أو تدرى لماذا؟..
لأنك ما زلت تصر أن تكون صادقاً فى عالم صنع للكذب صنماً فعبدوه، لأنك ما زلت تصر أن تؤذن فى بلاد كل من فيها أصم .. لأنك ما زلت ترفض أن تأكل على كل الموائد وترقص على كل النغمات وتلعب على كل الحبال... لأنك ما زلت تصر أن تُبْقِى جذورك فى تلك الأرض ولا تقتلعها فتسيح فى الدنيا..

ترتاد الحانات تراقص الذئاب والكلاب.. تشارك البهلوانات ألعابهم.. تتمرغ تحت أقدام السلطان.. تعب من خمر لا فََََوَاقَ منها... وتصبح من بهاليل الملوك.. فربما وجدت من يبجلك فى خرائب تنعق فيها البوم والغربان..

تمهل يا قلمى... صحت به باكياً
لم أرِدُ إلا أن أكون أنا ولم أرْدُ أن أكون غيرى.
لقد كنت يا صاحبى رفيق دربى... فلِمَّ أراك اليوم جلادى.. لماذا تسلخ جلدى بسياط تأنيبك...
هل تلك أول مرة تنكسر فيها يا صاحبى.. ؟؟ هل تلك أول مرة يجلد فيها ظهرك وظهرى..؟؟
أو لم نختار طريقنا سويا منذ البداية؟؟.
ألم تعاهدنى وأعاهدك..؟؟ فماذا جد عليك يا رفيق دربى ويا مؤنس وحدتى..؟ مالى أراك اليوم مهزوماً؟؟

سأضمدك جراحك.. وأمسحك دمعك الأزرق.. سأملأ عينيك بالدمع الأحمر الملتهب.. وبالنار ستقاتل اليوم... وحر قلبك سيحرق الصخور ويحفر فيها الكلمات..

غير قلمى اتجاهه.. وزحف فى الإتجاة المعاكس.. يصنع خلفه خطاً طويلاً من دموعه الزرقاء.

صحت فيه.. توقف..... التفت الى.. حدثنى.. ناقشنى ،، جادلنى كعادتك..

توقف قلمى قليلاً.. أدار رأسه الى قائلاً..
انت هو انت.. اما انا فذاهب الى شاعر.. ليضمد جراحى. ويملأ عينى بدموع زاهيه.
وسوف يكتب بى قصيدة يمتدح فيها جلادى *****





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة