أبو الغيط يؤكد التزام مصر الدائم تجاه الأمن والسلام فى أفريقيا

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية التزام مصر الدائم تجاه الأمن والسلام والاستقرار فى قارتها الأفريقية، وإيمانها العميق بالسلم والسلام كخيار استراتيجى.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير الخارجية اليوم الخميس، أمام حفل افتتاح الملتقى الأول للمبعوثين الخاصين لسكرتير عام الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى لأفريقيا، بالإضافة إلى المبعوثين الدوليين لأفريقيا، والذى تستضيفه مصر.

وقال أبو الغيط، موجها حديثه إلى مبعوثى السلام لأفريقيا، إن التأييد الواسع لنشاطكم فى مجال صناعة وحفظ وبناء السلام هو تعبير صادق نابع من خصوصية مصرية تنعكس فى كونها دولة مستقبلة لقوات حفظ سلام، وفى الوقت ذاته مساهمة بقوات لحفظ السلام.

وأوضح أن مصر مازالت تستضيف مكتباً لأقدم بعثة عملية حفظ سلام فى تاريخ الأمم المتحدة، وهى هيئة مراقبة الهدنة، وفى الوقت ذاته تعد حالياً خامس أكبر مساهم فى عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتشارك فى كافة بعثاتها فى قارتنا الأفريقية، لتكرس سجلاً مشرفاً ومتواصلاً من المساهمة فى عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، يتزامن واحتفالنا هذا العام بالعيد الخمسين لأول مشاركة مصرية فى عمليات حفظ السلام فى جمهورية الكونغو الشقيقة عام 1960.

وأضاف أن مصر سعت لترجمة هذه الخبرة وتلك المكانة لشحذ جهود المجتمع الدولى لمساندة مساعى الدول النامية - وقارتنا الأفريقية بشكل خاص - فى مجال صيانة السلم والأمن الدوليين، حيث استضافت القاهرة منذ أقل من عام الاجتماع الثالث لمبادرة مجموعة الثمانى والشركاء لاستعراض بناء القدرات فى عمليات حفظ السلام، شاركت فيه أكثر من 60 دولة ومنظمة إقليمية بهدف توفير الموارد الفنية والمالية واللوجستية لدعم مساهمات حفظ السلام من الدول النامية.

ومن المقرر أن تستضيف مصر العام القادم الاجتماع التنسيقى الأول للمنظمة الدولية للفرانكفونية فى هذا المجال، والندوة الأولى رفعية المستوى لحركة عدم الانحياز للمساهمين فى عمليات حفظ السلام، وأخيرا المنتدى السنوى لتحديات عمليات دعم السلام.

ووعد أبو الغيط المشاركين فى الملتقى بأن مصر سوف تستثمر كافة تلك المحافل الدولية المبتكرة التى ستستضيفها لطرح أولويات واهتمامات قارتنا الأفريقية وعالمنا النامى، جنباً إلى جنب مع تكثيف أنشطة مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا تقديراً للدعم الذى حظى به من القمة الأفريقية الأخيرة فى كمبالا.