أرجعت مصادر، ضعف إقبال المساهمين على حضور اجتماعات الجمعيات العمومية العادية أو الاستثنائية "غير العادية" للشركات المساهمة، بسبب عدم معرفة بعض المساهمين لحقوقهم فى الجمعية العمومية.. ولأن البعض الآخر يرى أن الجمعيات العمومية وما ينبثق عنها من قرارات تخدم فقط مصالح كبار المساهمين فى الشركات المساهمة.
يقول أحمد على، خبير أسواق المال، إن ضعف الإقبال على حضور اجتماعات الجمعية العمومية، يرجع لضعف الوعى الاستثمارى لدى قطاع عريض من المساهمين، وكما ينص قانون الشركات المساهمة والأنظمة الأساسية للشركات، بأنه لابد من وجود نصاب قانونى محدد لانعقاد الجمعية العمومية، ويتم نشر دعوة مساهمى الشركة لحضور الاجتماع مرتين فى صحيفة يومية واسعة الانتشار، ويتم تفسير هذا النص القانونى بشكل خاطئ عن طريق النشر فى الصحف اليومية الاقتصادية، وبالتالى لا يعلم عدد كبير من المساهمين بموعد ومكان الانعقاد بسبب محدودية انتشار هذه الصحف المتخصصة.
وطالب "على" بضرورة وجود وظيفة أمين السر، يحضر هذه الاجتماعات وتكون مهمته تسجيل تفاصيل كل ما يحدث فى اجتماع الجمعية العمومية، وضرورة تفعيل الدور الرقابى فى هذه الاجتماعات بحضور ممثلى هيئة الرقابة المالية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
إسلام عبد العاطى، محلل فنى بشركة "بايونيرز لتداول الأوراق المالية، يختلف مع الرأى القائل بعدم وعى المستثمرين ومتابعتهم لأخبار الشركات المساهمين بها قائلا: "مؤخرا وخلال العامين الماضيين تحسن الإقبال على حضور اجتماعات الجمعية العمومية للشركات، بسبب انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة ومثل الإنترنت والبريد الإلكترونى، وخدمة الرسائل القصيرة على الموبايل والتى أدت إلى إطلاع المساهم على أخبار الاقتصاد عامة والشركة التى يساهم بها ومواعيد الاجتماعات الهامة التى تعقدها ومنها اجتماعات الجمعيات العمومية بأنواعها "عادية وطارئة".
ويضيف عبد العاطى، أنه أصبح عند المساهم وعى بأهمية حضوره لهذه الاجتماعات وأنه قادر على محاسبة ومساءلة مجلس الإدارة على قراراته، وهذا يرجع لإحساسه بأنه يتملك هذه الشركة، وليس مضاربا على أسهمها ويرغب فى الربح فقط كما كان فى الماضى، ويرجع أيضا لتنامى القرارات والتشريعات المنظمة لقواعد الإفصاح والشفافية والتى تصدر من قبل إدارة الشركة للبورصة المصرية والتى ساهمت فى زيادة وعى المستثمرين.
محمود عبد الرازق، مساهم فى إحدى الشركات، قال "بعض الشركات تعلن عن مكان انعقاد الجمعية العمومية، وعادة يكون فى مقر الشركة، وبالنسبة لى أتحمل مشاقا كبيرة فى السفر إلى مقر انعقاد الاجتماع.
ويرجع عبد الرازق، السبب الرئيسى وراء عزوف عدد كبير من المساهمين لحضور هذه الاجتماعات، لأن معظم الشركات المساهمة فى مصر، يمتلك حصص الأغلبية فيها مساهمون ورجال أعمال كبار، وبالتالى يسيطرون على قرارات مجلس الإدارة، وهذا لا يخدم مصالح الشريحة الكبرى من جمهور المستثمرين وملاك الأسهم بالشركات.
ضعف الوعى سبب غياب المساهمين عن الجمعيات العمومية
الأربعاء، 25 أغسطس 2010 04:00 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة