صحيفة أمريكية تتوقع فشل بناء مدينتين خارج القاهرة

تحدثت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى تقرير لها، عن سعى الحكومة المصرية لبناء مدينتين جديدتين فى الصحراء لاستقطاب ما لا يقل عن ربع سكان مدينة القاهرة الذين يتجاوز تعدادهم الـ20 مليون نسمة، ولتكونا مقرا للكثير من الأجهزة الحكومية التى توجد الآن بالعاصمة، وذلك بحلول عام 2020، فى محاولة منها للتغلب على الزحام والخناق المرورى والتلوث، ومع ذلك، استبعدت نجاح هذا المشروع الضخم نظرا لسوء التخطيط وافتقار الحكومة لخطة شاملة من شأنها إنجاحه.

وأكدت الصحيفة أن قليلا من المصريين يتوقعون نجاح الحكومة فى هدم أو إزالة إحياء تشكل نصف العاصمة، ونقلها إلى المدن الجديدة، فى الوقت الذى يتهم فيه الكثير من النقاد الحكومة بنقل سمات القاهرة التاريخية إلى هذه المدن، ولكن على ما يبدو اتفق الجميع على أن الوقت قد ولى لتغيير المسار الآن.

ودللت الصحيفة الأمريكية على وجهة النظر هذه بالإشارة إلى التحول الذى أصاب مدينة 6 أكتوبر بغرب القاهرة فبعد أن كانت تعد ملجأ مريحا بعيدا عن فوضى المدينة وازدحامها، لحقها عناء القاهرة وباتت تمثل رمزا مصغرا من العاصمة بازدحامها وانتشار وسائل المواصلات، وبات الأمر أشبه بمدينة جديدة تنبثق وحدها من رمال الصحراء.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هناك تقسيمات عمرانية ضخمة للغاية شيدت خارج القاهرة، ولكن بطريقة غير منظمة أو مفهومة، فأكثر من مليون شخص انتقلوا إلى مدينة 6 أكتوبر، بينما انتقل نفس العدد تقريبا إلى "القاهرة الجديدة".

وقالت إن خطط الحكومة، والتى ينظر لها باعتبار أنها فكرة متفائلة أكثر منها واقعية نبعت من أن حجم سكان أكتوبر سيصل بحلول 2020 إلى 3 ملايين نسمة، وسيصل تعداد سكان القاهرة الجديدة إلى 4 ملايين.