كان لى حظ أن أعاصر مدينة الإسكندرية أيام كانت شوارع منطقة محطة الرمل وما حولها يتم غسلها بالماء عند منتصف الليل، أيام كانت تستقبل هذه الشوارع ليلة رأس السنة مخلفات العام الماضى يلقون بها من الشبابيك.
أيام كان شارع طيبة مقصد سكن الطلبة لتوفر السكن الرخيص وحيث كان أصحاب العمارات يطلقون البخور قى الشقة حتى يرزقهم الله بساكن، أيام الأكشاك الخشبية بسيدى بشر، أيام كانت شواطئ ميامى وسان استيفانو والإبراهيمية متاحة للجميع ومياهها مثل سمائها زرقاء رائعة ـ أيام كان أصحاب محلات شهيرة بالقاهرة حاليا نتزاحم حول محلاتهم البسيطة الصغيرة النظيفة بالمنشية أو عرباتهم بالإبراهيمية..
أيام كانت طالبة واحدة تجلس بمدرج إعدادى وسط 350 طالبا وصوت الأستاذ الدكتور إبراهيم رفعت بيجلجل من على خشبة المسرح كما يوسف وهبى: فاهمه يا أمينة؟، أيام كان عددنا ببكالوريوس الهندسة مدنى 38 طالبا بكل تخصصاتنا.
مازلت متواصلا مع بعض الزملاء وأأمل أن أتواصل مع من مازال يتذكر هذه الأيام الجميلة.
ياه.. ما أحلى تلك الأيام.
الإسكندرية اليوم مازلت أحمل لها الحب والاعتزاز.
المهندس توفيق ميخائيل يكتب: ما أحلا أيامك يا إسكندرية
الأربعاء، 25 أغسطس 2010 11:42 ص