أعلن الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى والموارد المائية أنه سيتم اعتبارا من العام المقبل البدء فى تنفيذ مشروع تطوير الرى والحفاظ على المياه بغرب الدلتا فى مساحة 255 ألف فدان على جانبى طريق مصر – الإسكندرية الصحراوى.
وقال الوزير إنه تم دعوة اتحادات الشركات التى سبق تأهيلها لتقديم عطاءاتها لتصميم وتنفيذ وتشغيل المشروع، والذى يستهدف فى المقام الأول توصيل مياه النيل لأول مرة إلى هذه المساحات، إضافة إلى الحفاظ على المياه الجوفية والسحب الآمن لها، ومن المنتظر تلقى عروض الشركات بنهاية نوفمبر على أن يتم البت والبدء فى التنفيذ خلال العام القادم، وعلى أن يتم تحصيل رسوم نظير خدمة توصيل المياه للمنتفعين، وذلك فى إطار تنظيمى يكفل كفاءة الأداء، والالتزام بالمواصفات الفنية والشروط المالية من خلال أٌطر قانونية محكمة تجمع كل من القطاع الخاص والمنتفعين والدولة ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى.
أضاف علام أن مشروع غرب الدلتا يعد نموذجاً فريداً للمشروعات القومية التى تحقق خطط الإصلاح الاقتصادى والمؤسسى، وتطوير الخدمة ورفع كفاءة الأداء، وتشجيع المحافظة على المياه وترشيد استخدامها كمورد حيوى هام، وأوضح أن من أهم المبادئ التى يقوم عليها المشروع أن الدولة تمنح حق استخدام المياه لأغراض الزراعة فقط بمنطقة المشروع وفقاً لشروط تعاقدية ملزمة لا تسمح بالتنازل عنها للغير التزاماً بالسياسة العامة للدولة، بينما يسمح المشروع باستعاضة كامل تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة.
وأشار الوزير إلى أنه تم البدء فى الإعداد للمشروع فنياً ومالياً وقانونياً منذ عام 2004 لإيجاد حل لمشكلات نقص المياه الجوفية المستخدمة فى الزراعة وتدنى نوعيتها وزيادة نسبة الملوحة بها، مما بات يهدد الكثير من الاستثمارات التى أنفقت على التنمية الزراعية بالمنطقة طوال الأربعة عقود الماضية. وسوف يسهم المشروع فى استمرار الإنتاج الزراعى من هذه المنطقة والذى يصدر كثيرٌ منه إلى الأسواق العالمية، كما سيساعد أيضاً على الحفاظ على فرص العمل التى أتاحتها الأنشطة الزراعية بالمنطقة للآلاف من العاملين.
ويأتى مشروع المحافظة على المياه وتطوير الرى بغرب الدلتا فى إطار خطة التوسع الأفقى للدولة وتبلغ مساحته 255 ألف فدان تقع على جانبى طريق مصر – الإسكندرية الصحراوى بين الكيلو 50 والكيلو 90، وقد تم طرح مساحة 190 ألف فدان منها كمرحلة أولى وسيتم طرح باقى المساحة وقدرها 65 ألف فدان فى مرحلة تالية.
وأوضح الوزير أنه سيتم إنشاء محطة طلمبات تضخ المياه إلى الرياح الناصرى عن طريق قناة مكشوفة تعبر أسفل الرياح البحيرى وخط سكة حديد المناشى بواسطة مجموعة مواسير، وذلك من أجل تحسين الرى فى غرب الدلتا بصفة عامة، وتوفير احتياجات المشروع من المياه بصفة خاصة، بينما تتكون البنية التحتية للمشروع من محطة ضخ على الرياح الناصرى، بالإضافة إلى مجموعة محطات ضخ مساعدة وشبكة مواسير ناقلة تنتهى بفتحات رى مزودة بمحبس وعداد لكل 100 فدان لضبط وقياس التوزيع.
تلقى العروض بنهاية نوفمبر..
"الرى" تدعو الشركات للتقدم لتنفيذ مشروع غرب الدلتا
الأربعاء، 25 أغسطس 2010 04:13 م