قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن التصريحات المتضاربة قبيل الدخول فى المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التى تبدأ فى واشنطن فى الثانى من الشهر القادم تعكس مدى المسعى المطلوب لتوصل الجانبين إلى اتفاق والتحديات الهائلة الماثلة.
فقد أوردت الصحيفة فى معرض إشارتها لهذا التضارب إلى أن ما قاله صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية أمس الاثنين فى مؤتمر صحفى فى رام الله، هو ترديد لصدى تصريحات من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن اتفاق سلام سيكون أمراً صعب المنال وإن كان ممكناً.
ونقلت الصحيفة عن عريقات قوله إن القيادة الفلسطينية وافقت على دعوة العودة للمفاوضات المباشرة استنادا إلى بيان أصدرته يوم الجمعة الماضى اللجنة الرباعية.
وقالت الصحيفة إن بيان اللجنة الرباعية الذى صدر جنباً إلى جنب، مع إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بدء المحادثات، كان يهدف إلى تلبية مطالب الفلسطينيين الخاصة ببنود المرجعية الخاصة بالمحادثات، مع افتراض أن إسرائيل وكلينتون رفضا أى شروط مسبقة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الفلسطينيين يرغبون فى ضمانات بأن هدف المحادثات سيكون دولة فلسطينية تستند إلى خطوط ما قبل حرب 1967، وأن تكون المحادثات مصحوبة بتجميد لكافة عمليات البناء الاستيطانى الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيان الرباعية المصاغ بعناية يعتبر فى واقع الأمر فى حد ذاته حلا وسطا، وأنه أعاد تأكيد التزام الرباعية ببيانات سابقة دعت إلى تسوية تنهى الاحتلال الذى بدأ فى 1967، وأدى إلى نشوء دولة فلسطينية، والذى دعا إسرائيل إلى تجميد كافة الأنشطة الاستيطانية، والإحجام عن عمليات الهدم والإخلاء والأعمال الاستفزازية الأخرى فى القدس الشرقية.
وأوضحت الصحيفة أن بيان الرباعية لم يوجه مع ذلك دعوة جديدة واضحة لتجميد استيطانى، مشيراً إلى سحابة شك تخيم على المحادثات.
وقالت الصحيفة إن الاختبار الرئيسى الأول بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو متوقع بحلول 26 سبتمبر تقريبا، عندما تنتهى فترة التجميد المؤقت الجزئى لمدة عشرة أشهر للبناء الاستيطانى.
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو يواجه معارضة داخلية شديدة من وزرائه اليمينيين لأى تمديد للتجميد المؤقت، وأنه تعرض لضغط أمريكى مكثف لإقناعهم بمساندة التجميد المؤقت الجزئى فى المقام الأول، وأن أحد الوزراء وهو دان ميردور اقترح صيغة تبنى إسرائيل بموجبها فقط فى الكتل الاستيطانية التى تنوى الاحتفاظ بها فى أى اتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وعريقات تناولا على حد سواء الشك والإحباط بين شعبيهما على التوالى بعد 17 عاماً من عملية سلام بين الحين والحين، وأن كلاهما قال إنه يأمل فى إيجاد شريك حقيقى على الجانب الآخر.
نيويورك تايمز: التصريحات المتضاربة بشأن المفاوضات المباشرة تشكك فى نجاحها
الثلاثاء، 24 أغسطس 2010 01:58 م
فلسطنيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة