أكد كمال حسن على وزير الدولة للشئون الخارجية السودانية أن العلاقات المصرية السودانية جيدة وتسير نحو التكامل، لافتا الى أن اتفاق الحريات الأربع يمثل أساسا متينا لعلاقات قوية بين البلدين، وهو رغبة أكيدة بين الرئيسين مبارك والبشير.
وطالب حسن إلى عدم الالتفات إلى بعض الأصوات العالية التى تنادى بالانفصال بين شمال وجنوب السودان، مؤكدا أن الحكومة السودانية تعمل بكل طاقتها من أجل الحفاظ على الوحدة، مشيرا إلى ضرورة أن يأتى استفتاء تقرير مصير جنوب السودان حرا نزيها معبرا عن رغبة المواطن الجنوبي، وأنه لو جاء نتيجة لرغبة النخبة والجيش الشعبى والاستخبارات العسكرية بالجنوب فلن يعترف به فى البلاد.
وشدد حسن، خلال حفل إفطار مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة أمس الاثنين على أن من يدعون إلى الانفصال ليس لهم أى انتماء للسودان، مؤكدا أن حكومة السودان تثق فى رغبة المواطن البسيط فى الوحدة.
كما طالب حسن بضرورة أن يتم حسم القضايا العالقة بين شريكى الحكم فى السودان "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" قبل الموعد المحدد لإجراء الاستفتاء حتى لا تنفجر الأوضاع بعد التاسع من يناير المقبل، لافتا الى أهمية أن يحافظ استفتاء جنوب السودان المقرر فى مطلع العام القادم على أمن واستقرار البلاد.
وبرر وزير الدولة لجوء الخرطوم إلى خيار حق تقرير مصير السودان منذ البداية إلى الرغبة فى تجنيب السودان مخاطر حرب دامت خمسين عاما.. مشيرا إلى أن كل الأحزاب السودانية تقف مع حق تقرير المصير، وأن خيار الجميع "هو أن تأتى الوحدة طوعا "مضيفا أنه كان من الواجب والضرورى وضع حد لهذه الحرب، ولذلك لابد وأن يأتى الإستفتاء قبل الأمور العالقة، ولا يمكن أن نعترف به إذا جاء بعد هذه الأمور.
وعلى جانب آخر أوضح حسن أن السلام ماض بدارفور، مشيرا الى أن حركات التمرد ليس لها أى وجود على أرض الواقع، وأن الخرطوم لن ترهن حل أزمة دارفور على الحركات المسلحة، لافتا الى وجود إستراتيجية جديدة للتعامل مع القضية على أن يتم حسمها قبل استفتاء جنوب السودان.
وأوضح حسن أن هذه الإستراتيجية تعتمد على نشر الأمن فى دارفور، وإعادة توطين النازحين، وكذلك بسط التنمية فى أماكن النازحين، واستيعاب من أفرزتهم الانتخابات من قيادات لحل الأزمة.
وشدد حسن على أن السودان سيظل قويا على الرغم من أن الجميع يتربص به ويسعى إلى تضخيم أزمة دارفور مرة أخرى.
مسئول سودانى: كل من يدعو للانفصال ليس له علاقة بالسودان
الثلاثاء، 24 أغسطس 2010 01:01 م