ماهر عبد الواحد

مدمن خشخاش

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010 08:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الثابت تاريخياً أن الأفيون هو أول مخدر يخضع للرقابة الدولية طبقاً لمعاهدة "الأفيون" التى وقعت فى لاهاى سنة 1912.

والثابت تاريخيا أن الأمم التى تزن الفن بالكيلو، وتشون الإبداع فى المخازن، هى أمة جاهلة، ورغم أننى لست من المدمنين أو أصحاب الكيف البلدى لكنى حزين لضياع زهرة الخشخاش، لأن مصائب أصحاب الكيف أصبحت بالجملة، فدخان أزمة الحشيش لم ينقشع بعد، حتى ضاعت زهرة الخشخاش ولم يترك السارق حتى خشخاشة واحدة، وهذا معناه أن الأفيون سيشح هو الآخر، لأنه ببساطة يستخرج من الخشخاش كان المفروض على جهاز مكافحة المخدرات أن يعاون شرطة السياحة والآثار فى البحث عن "الحرز" المفقود، فقد يكون السارق مدمن متثاقف فقد الأمل فى العثور على نبته بانجو فقرر أن يسرق اللوحة ويلفها فى سيجارتين ويضرب الباقى على كرسى معسل، وكله "فانى" يا عم جوخ..

لا شك أن وزارة الثقافة مسئولة هى الأخرى عن ضياع "الخشاشة" كما أنها مسئولة عن وجودها داخل مصر دون أن تكلف خاطرها وتبلغ شرطة المخدرات "لتحريزها" حتى لا تتحول الحكاية إلى "موضة"، ونرى لوحات أخرى للقنب والكوكا وست الحسن والداتورة وجوزة الطيب وعش الغراب، والنبات الحقير الملقب ب"البانجو"، وكل أنواع النباتات الصالحة للكيف الآدمى.

بعد الإعلان عن ضياع لوحة الخشخاش أخشى أن يخضع متحف محمود خليل لبنود معاهدة الأفيون التى وقعت فى لاهاى، أخشى أن ينضم حى الدقى إلى المثلث الذهبى لزراعة الخشخاش وهى، مينمار ولاوس وتايلاند وبورما، أو تنضم محافظة الجيزة إلى دول الهلال الذهبى وهى إيران وباكستان وأفغانستان، أو يتعامل العالم مع مصر باعتبارها إحدى دول الممر الذهبى فى دول آسيا الوسطى والمكسيك وكولومبيا والهند ولبنان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة