شريف أشرف يكتب: رسالة الحب الأخيرة

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010 11:29 م
شريف أشرف يكتب: رسالة الحب الأخيرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلها بقلمى...... حبيبتى.... إنها آخر رسالة حب.. أرسلها وأنا أراك على صفحاتها..أراك حلمًا جميلاً ضائعًا... توارى خلف قيود الزمن... خلف قيود الجبن , والخوف من المستقبل الآتى...أرسلها وقد انهمرت دموعى على صفحاتها... حينا تكن ادمعى قطرات ماء تطفئ ما بقلبى من لهيب.. وأحيانا أخرى تكن دموعى كوقود يزيد قلبى اشتعالاً وألمًا.. أرسلها بيد مرتعشة.. وكأنها تحتضر وتسابق الزمن لأكتبها...بكل حرف اكتبه أذكر ذكرى لنا مضت... كنا نتحدى الكون وقتها... كنا كائنا واحدا... نبكى معا..نضحك معا.. وما كانت الكلمات لغة لنا...فى عيوننا كنا نرى الطريق...تخطينا كل العوائق.. حتى أصبحت سعادة صحبتنا تغنينا عن أوجه الحياة...قد تكون تلك أخر رسائلى لأنى سأرحل بعيدا... وحيدا... حيث لا يرى أحد بكائى..فما عدت أقدر على ارتسام تلك البسمة الزائفة على وجهى... وقد تكون الأخيرة لأنك لن تقرئى لى رسالة بعد اليوم..و قد تكون الأخيرة لأننى قد أموت الليلة غارقا.. غارقا فى هذا المحيط من الدموع الدافئة... فأسمحى لى بأن تقرئى تلك الرسالة, وأعدك أن تكون الأخيرة.

أرسل لكى جالسا تحت شعاع القمر.. شعاع اقترب جماله من جمال نور عينيك..تلتطم بوجهى نسمات هواء عليل..يشبه قليلا أنفاسك وهى تهمس لى..الحق أن نسمات الهواء تهمس لى الآن... وتقول بأنى لن أراكى بعد الليلة...و تقول أنكى ستذهبين إلى حياة جديدة مختلفة... لست فردا فيها... وتأمرنى بالتزام الصمت... حقيقة لست أدرى كيف لنسمات الهواء أن تقسو هكذا , وتقول أنكى قاسية... قولى حبيبتى أنها هى الكاذبة.. فأنا ما عدت أقدر أن أواجهها وحدى...ولكن كيف ستخبرينى وتلك أخر رسالة.

أرسل رسالتى وأنا أبحث عن طريق للهرب إليكى.. فأجد نفسى أبعد لأمشى فى طريق يهرب-هو- منكى...لماذا تقصدنا الحياة هكذا حبيبتى؟؟!!... هل أخطئت بحبى لكى؟؟!!... أليس من حقنا أن نحب؟؟!!... لماذا كانت الحياة دوما ذلك الوحش الذى يفرق بين العاشقين... هل تذكرين تلك الليلة , قلت لكى أن واجهتنا الحياة بيوم سنقتلها.. ونمضى فى طريقنا ما نرغبه..لماذا أصبحتى ضعيفة وتخليتى عنى فى معركتى مع الحياة ؟؟!!... هل بكى ألم وحزن منعك من مشاركتى فى المعركة؟....أخبرينى !!! , ولكن كيف وتلك آخر رسالة.

و أن كانت تلك آخر رسالة.. فمن السبب بأن تكن الأخيرة...هل هو أنا ؟؟ من وهب عمره من أجلك.. أم هى أنتى وقد اعطيتينى قوة وكنتى سندا لى فى طريقى... أم هو القدر.. فرق بيننا.. ورسم على جباهنا ألم الفراق, بلون قاتم حزين.. ليراه كل من فكر فى الحب ويعتبر.... ولو كان للقدر تلك السطوة.. إذن فهل له أن يجمعنا ولو بعد حين كما فرقنا ونحن فى أوج حبنا؟؟!!...هل سنجد أنفسنا يوما ما... لنحكى عما حدث فى ليالى الفراق العميق هذا الذى سنبداه؟؟...و أن عدنا يوما.. هل سيكون حبنا ما زال ينبض فينا ؟؟؟ أم سيكون القدر قد ملأ قلوبنا..و رسم طريقا جديدا لكل منا, لا نحيد عنه..و هل سنقدر أن نحيد عنه, ونكسر قيود الزمن, والجبن ,والخوف من المستقبل؟؟!!!أعرف إنها الرسالة الأخيرة... ولكن فكرى فيما أقول.. وأنطقى بقلبك إجابة لأسئلتى.. وسأشعر بها فى معزلى ومهجرى هذا الذى سأوى إليه.

أكملى حياتك!! ولكن أن جمعنا الدهر يوما.. فما لنا أن نعاند حبنا , حبنا الذى سيخمد الليلة.... لن تغيبى عن فؤادى ولا فكرى حبيبتي...و أن كانت تلك آخر رسائلى... فأرجوكى.....إلى أن نعود..أو إلى أن نموت دون الرجوع.. فقط أذكرينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة