قال إبراهيم كامل رجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطنى إنه إذا قرر الرئيس مبارك عدم ترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة سيكون مرشح الحزب الوطنى المحتمل هو نجله جمال، ولكن قرار الترشيح لم يتخذ بعد، إلا بعد قرار الرئيس خوضه الانتخابات من عدمه.
وأكد إبراهيم كامل، خلال حواره مع الإعلامى جمال عنايت ببرنامج "على الهوا" مساء أمس الاثنين، أن هناك قرارا لابد أن يتخذه الرئيس، قائلا "إذا قرر أن يخوض الانتخابات فى ٢٠١١ فهو رئيس مصر القادم، أما إذا قرر ألا يخوض الانتخابات لأى سبب من الأسباب فأتصور أن مرشح الهيئة العليا للحزب الوطنى سيكون جمال مبارك، وهو رجل يمثل قيادة متميزة، وأعطى الكثير ويعمل ليل نهار منذ خمسة عشر عاماً متصلة للمصلحة العامة، ويقوم بجولات، لا تتوقف، فى محافظات مصر ".
وأشار كامل إلى أن جمال مبارك سوف يكون رئيسا للجمهورية عبر أنظف وأشرف انتخابات تجرى فى مصر لتفنيد ما يثار حول التوريث والرد على مروجى هذه المقولة.
وتحدث رجل الأعمال عن التحضير للحملة الانتخابية لمرشح الوطنى فى انتخابات الرئاسة، قائلاً "فى تصورى أى حملة انتخابية تحتاج إلى وقت وهذا الوقت قد يكون سنة لكى تستطيع كسب أصوات الناس وزيارتهم والتعرف عليهم وعرض برنامجك الإصلاحى الذى يعالج المشكلات، لا الذى يعرض المشكلات فمن السهل أن نتحدث عن مشكلات عديدة، لكن من الصعب التحدث عن معالجات لتلك المشكلات لأنه أمر يتطلب دراسة فائقة وهو ما ستبنى عليه الحملة الانتخابية لجمال مبارك إذا كان مرشح الرئاسة ".
وأضاف عضو الهيئة العليا للحزب الوطنى "كما أن أى مرشح سواء وطنى أو من المعارضة يجب أن يركز على العملية التعليمية للانتهاء من هذه الإشكالية، ومن ثم الاتجاه إلى معدلات النمو لرفع مستوى المعيشة لدى المواطن المصرى".
كما نفى كامل ما نشر بإحدى الصحف اليومية، بشأن قيامه بدفع 2 مليون جنيه لتمويل حملة "ائتلاف دعم جمال مبارك"، وعلاقة الحزب الوطنى بحملة دعم ترشيح جمال مبارك، مؤكدا أن الحزب لا يعرف شيئا عن حركة الائتلاف الشعبى لترشيح جمال مبارك.
وعن العوائق الدستورية فى الانتخابات قال كامل "القواعد المنظمة لعملية اختيار المرشحين لرئاسة الجمهورية فى دستورنا تسمح بمشاركة كبيرة فى هذه الانتخابات، وأى حزب من الأحزاب الممثلة فى البرلمان بعد انتخابات ٢٠١٠ سيكون من حقه ترشيح أحد أعضاء هيئته العليا، وأيضاً يسمح الدستور للمستقل الذى يرغب فى الترشح لرئاسة الجمهورية أن يحصل على توقيعات أعداد معينة من أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس الشعبية فى المحافظات وهذا هو الطريق الأصعب، والطريق الأسهل هو الانضمام لأحد الأحزاب ثم الانضمام للهيئة العليا لهذا الحزب، وعلى أحزاب المعارضة أن تقوم باختيار شخصية قوية ومحترمة عن طرق ائتلافها وضمها إلى الهيئة العليا لأحد الأحزاب الكبرى حتى لا يمض الوقت دون وضع اسم معين لأن هذا هو السند الدستورى للترشيح.
وتابع كامل أن تعديل الدستور هو أمر وارد فى أى مرحلة لأن الدستور شئ أقررناه وخطناه بأيدينا، فمن الممكن تعديل الدستور، على حد قوله.
وختم كامل حديثه قائلاً "أتمنى أن تختار المعارضة شخصية كبيرة ذات مكانة لخوض الانتخابات القادمة".
إبراهيم كامل رجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطنى