ريمون فرنسيس

نايل كوميدى كثير من الاستظراف قليل من الكوميديا

الإثنين، 23 أغسطس 2010 01:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أحد يفهم لماذا يصر مسئولو قناة نايل كوميدى على تقليد واستنساخ أفكار قناة موجة، بداية من تقليد الفنانين والإعلاميين فى برامجهم مثل برنامج توك شو على موجة، ثم أخذ مجموعة الفنانين من أستديو مركز الإبداع والاستعانة بهم فى برنامج تربتتا، وهو مازال معطلا لأسباب إنتاجية وأخيرا اللجوء لبرامج ستاند أب كوميدى التى قدمتها موجة مؤخرا، وأخيرا اقتباس وتقليد شخصية سيد أبو حفيظة وتقديمها فى برنامج أسعد الله مساؤكم.

وإن كان التقليد والاقتباس ليس عيبا ولكن المشكلة الأساسية التى تعانى منها نايل كوميدى هى ثقل الظل الاستثنائى الذى تخصصت فيه على مدار 3 سنوات فهى لم تنجح فى خلق أى علاقة مع المشاهد المصرى ولم تفلح فى إضحاكه ورسم البهجة على وجهه.

على مدار 3 أعوام تخصصت نايل كوميدى فى فقع مرارة المشاهدين، وأتحفتنا خلالها بعدد من البرامج لا تقل عن 10 برامج فى الموسم الواحد منها "ماذا لو" و"كوميك شو" و"تحقيق ماحصلش" و"هات م الآخر" مع شعبولا و"أنا جاى النهاردة" و"ابن نكتة" المتخصص فى عرض النكت القديمة وحتى برامج رمضان الماضى مثل "تعديل بسيط" و"فاصل مش إعلانى"، و"100فاصلة7" و"كرسى فى الكليب" و"عشرة لصحتك"، و"فى مصر وبس" و"تعديل بسيط"، و"تعليم اللغة الكوميدية" و"برنامج كلام متقلش"، "كان كده بقه كده" و"كركر كاريكاتير" جميعها برامج لم تحقق أى علاقة مع المشاهد المصرى الذى ربما لا يتذكرها أصلا، وكان يكفى فى الموسم الواحد تقديم برنامج أو برنامجين يتم تقديمه بتركيز واهتمام وتوضع فيه كل الجهود، ولكن هذا يبدو أن مازالت سياسة ماسبيرو تعتمد على الكم.

والسؤال الملح الذى يطرح نفسه، ما سبب الموافقة على هذه البرامج ثقيلة الظل التى تعتمد على الاستظراف مقابل ضعف الإعداد والكتابة من هذه البرامج "ضحكنى شكرا" يحتوى على قدر كبير من الاستظراف والافتعال وعرض المواقف الكوميدية المستهلكة والقديمة التى تملأ منتديات الشباب فضلا عن كون على الطيب محدود الموهبة لا يقدر على تحمل مسئولية برنامج بالكامل 30 حلقة فى رمضان، ربما الشىء الوحيد الذى من الممكن أن نعتبره برنامجا كوميديا هو "عزب شو" من تقديم المخضرم محمود عزب.

كما حاولت نايل كوميدى خوض تجربة الإنتاج المباشر لمسلسلات الرسوم المتحركة فى مسلسل "ولاد الإيه" حيث يصنع من شخصيات لاعبى المنتخب الوطنى شخصيات ساخرة لصنع الكوميديا ولكن لم يحالفهم الحظ إذ أن الحياة الشخصية لنجوم المنتخب ليست مادة خصبة لصنع الضحك

وفى برنامج صعايدة سات نجده البرنامج الذى يقدمه مجموعة من الكوميديانات الشباب فهو نسخة طبق الأصل من برنامج لمبة شو الذى يعتمد على تقديم المواقف الساخرة المستوحاة من المشهد السياسى والاجتماعى وتقليد بعض برامج التوك شو والقنوات الفضائية الإخبارية والشخصيات العامة ومع مرور الحلقات العشر الأولى، من البرنامج لم نشعر له بأى تأثير على الإطلاق.

كما تعرض قناة كوميدى برنامج بالمقلوب من تقديم منى هلال التى تظهر على قنوات المتخصصة بمناسبة ومن غير فإذا كانت لم تحقق أى نجاح فى هذه البرامج من قبل فماذا ننتظر منها فى هذا البرنامج.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الشرقاوى

الرد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة