تسببت خطة محافظة حلوان لنقل وتطوير مشروع المترو والترام وتشغيل الأتوبيس النهرى بحلوان، فى ارتفاع أسعار العقارات فى الموقع الجديد الذى يتم ترحيل محطة المترو إليه أمام معهد إعداد القادة، وهو نفس موقع المقر الجديد للمحافظة، فالسعر فى حلوان سيصبح مرهونا بموقع الشقة إذا كانت على الكورنيش أم على شريط المترو، ومدى قربها من موقف السرفيس الجديد المطور.
ويقول ناصر أبو الفتوح أحد سكان حلوان ورئيس لجنة التموين، إن وجود المصانع فى حلوان حرم ملاك الأراضى والعقارات لسنوات من التمتع بالثراء السريع، الذى يحصل عليه أقرانهم من ملاك الأراضى فى المعادى، والتى تبعد عن ضاحية حلوان بضعة من الكيلومترات، وظلت أسعار الأراضى فى حلوان أقل من مثيلاتها على النيل فى كورنيش المعادى، بسبب وجود المصانع إلا أن إقدام قدرى أبو حسين لترحيل محطة مترو الأنفاق مسافة 250 مترا شجع أصحاب العقارات الموجودة لرفع أسعار الشقق نظرا لتطور المواصلات والنقل فيه بعد نقل المترو وتشغيل الترام والأتوبيس النهرى، الأمر الذى يذوب معه معنى أن حلوان منطقة معزولة.
وأضاف أبو الفتوح، أن أسعار العقارات ارتفعت فى حلوان خلال العشر سنوات الماضية نتيجة زيادة حركة العمران، وانتشار سلاسل المحلات الشهيرة، والتوسع فى بيع السيارات الخاصة بالتقسيط من خلال البنوك، مما سهل على شريحة كبيرة من المواطنين من السكن فى حلوان.
ويرصد مجاهد عبد النبى، أحد سكان الكورنيش فى حلوان أسعار الشوارع القريبة من محطات المترو قائلا تصل أسعار الشقق بالأبراج القريبة من محطة مترو حلوان إلى 200 ألف جنيه، للشقق ذات التشطيب اللوكس، أى يصل سعر المتر إلى 6 آلاف جنيه، وتقل الأسعار كلما زادت المسافة إلى محطات المترو، أو كانت فى شوارع داخلية بجوار المترو، أما بالنسبة للكورنيش فلن يقل سعر المتر هناك عن 2500 جنيه، حتى لو كان داخليا وليس على الشارع الرئيسى.
وحول تأثر الأسعار بقرار نقل مصانع الأسمنت خارج حلوان، قال فتحى السباعى أحد العمال بمدينة العمال إن الأماكن المجاورة للمصانع تكاد تخلو من السكان، ولو تحقق قرار النقل فسوف تترفع الأسعار خاصة فى منطقة طره الأسمنت الممتدة من الكورنيش وحتى مترو الأنفاق.
واتفق معه جمال سلامة رئيس مجلس محلى حلوان قائلا: "إن انتقال المصانع فى الغالب سيؤدى إلى وجود تخطيط عمرانى جديد للمنطقة، وغالبا ستخصص منطقة الكورنيش للإسكان السوبر لوكس، يليها المستويات الأقل، كلما امتدت المساحات العمرانية للداخل، بعد أن تحولت حلوان من منطقة هادئة، يسكنها أبناء علية القوم، لمنطقة تضم عمال المصانع مثل مصنع 56 الحربى، ومصنع النصر للسيارات وغيرها، وبدأ السكان يهجرونها بعد أن لوثت جوها مصانع الأسمنت.
أما محمد المصرى، أحد قاطنى مدينة المعادى فيقول حلوان شهدت خلال الثلاث سنوات الماضية طفرة فى أسعار العقارات، حيث كانت أسعار الشقق التمليك فى المناطق القريبة من محطات المترو فى الشوارع الرئيسية تبدأ من 160 ألفا على الأكثر، كما أن أسعار الشقق التمليك فى الأماكن المنخفضة كانت لا تزيد على 30 ألف جنيه على الأكثر، ونقل المترو مرة أخرى سيعدل أسعار العقارات ويضاعفها لأنها ستصبح منطقة حيوية.
مشروع نقل وتطوير مترو حلوان يرفع أسعار العقارات
الإثنين، 23 أغسطس 2010 11:06 ص
قدرى أبو حسين محافظ حلوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة