عمارة ينتقد حركات الإسلام السياسى

الإثنين، 23 أغسطس 2010 04:41 م
عمارة ينتقد حركات الإسلام السياسى د. محمد عمارة المفكر الإسلامى
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد عمارة المفكر الإسلامى إن الإسلام فلسفة متميزة فى حقوق الإنسان تختلف عن مبادئ حقوق الإنسان الذى يتكلم عنها الغرب، حيث إن الإسلام جعلها ضرورات وتكاليف وليست حقوقا فقط، لأن الحقوق يمكن لصاحبها التنازل عنها مثلما يحدث فى الدول الغربية مثل التنازل عن حق الحياة.

وأضاف عمارة خلال الندوة التى نظمتها لجنة الحريات ولجنة الدفاع عن سجناء الرأى، أمس بنقابة الصحفيين تحت عنوان"حقوق الإنسان فى الإسلام "، أن الغرب سن قوانين حقوق الإنسان لتدافع عن الإنسان الأبيض فقط ، بعكس الإسلام الذى يدافع عن الإنسان بصفة مطلقة ودون عنصرية ، والدليل على ذلك أن الجنود الأمريكان يقتلون العرب والمسلمين فى أفغانستان والعراق دون أى محاكمة .

وأشار عمارة الى أن الحرية من أهم حقوق الإنسان التى عظمها الإسلام لدرجة مساواتها بالحياة، وذلك عندما جعل كفارة القتل الخطأ تحرير رقاب من العبيد، مضيفا أن الإسلام جاء فى وقت كان فيه الرق نظاما اجتماعيا عالميا ورسم الإسلام منهجا للقضاء عليه،حيث ألغى كل الأسباب التى كانت تؤدى إلى الرق فى الجاهلية مثل الاستدانة وعدم القدرة على السداد والغزوات العدوانية ، ولم يكتف بذلك قط بل وسع سبل عتق الرقيق عن طريق الكثير من الذنوب التى جعل كفارتها عتق عدد من العبيد ،كما جعل نظام الرق ذاته عبئا ماليا على صاحبه من خلال إلزام السيد بكافة مستلزمات عبده .

وانتقد عمارة كل الحركات الإسلامية وغير الإسلامية فى برامجها وتحركاتها وانشغالها بالهوامش دون الجوهر مثل الانتخابات المحلية والشعب هل ستكون نزيهة أو مزورة، والغفلة عن القفص الحديدى الكبير وضعته الدول الأوروبية والغربية حول كل الدول العربية وليست مصر فقط، بالإضافة إلى عدم تطرق برامج الحركات السياسية الى مبدأ العدالة الاجتماعية.
وتطرق عمارة إلى مبدأ الشورى كحق من حقوق الإنسان فى الإسلام مؤكدا أن دولة الإسلام الأولى قامت على شورى المؤسسات، وكانت ثلاث مؤسسات هى، الأولى وتضم العشرة المبشرين بالجنة الذين كانوا يرشحون الخلفاء الراشدين ثم يجمعون لهم البيعة، والثانية هى الاثنى عشر نقيبا الذين انتخبهم أصحاب بيعة القبة، والثالثة مجلس السبعين الذى كان يعتبر أول مجلس شعب فى الإسلام وكان مقره مسجد النبوة وكانت تعرض عليه التقارير الوافدة من الإمارات الإسلامية، موضحا أن الرسول "عليه الصلاة والسلام" خضع لآراء الصحابة فى العديد من المواقف تدقيقا لمبدأ الشورى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة