قال الروائى إبراهيم عبد المجيد، إن هناك حالة من الغزو الفكرى تجتاح مصر منذ فترة السبعينات وحتى الآن، وأرجع عبد المجيد مصدر هذا الغزو إلى المملكة العربية السعودية والتى تحاول أن تنشر فى كافة دول العالم الإسلامى وخاصة مصر، الفكر الوهابى "المتخلف" على حد قوله.
وأشار عبد المجيد لخطورة هذا الفكر الوهابى قائلا إنه يسمح بنشر العديد من الأفكار الرجعية ويريد أن يرجع بنا إلى عصر الجاهلية، بالإضافة إلى أن هذا الفكر أيضا يساعد على نشر الفتنة الطائفية وإشاعة روح العنف والاضطهاد بين المسلمين والأقباط، موضحا أن ظروف المجتمع المصرى من فقر وبطالة هى التى سمحت لمثل تلك الأفكار بالانتشار بالإضافة إلى القنوات الفضائية الإسلامية والتى تمتلئ بالدعاة الجدد وتساعد أيضا على نشر الأفكار الرجعية وإشاعة الخوف فى نفوس الناس.
جاء ذلك خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس الأحد، بقصر محمد على بالمنيل وجاءت بعنوان "رمضان فى الرواية المصرية".
وتحدث عبد المجيد عن رمضان فى الرواية المصرية ضاربا المثل بروايتيه "لا أحد ينام فى الإسكندرية" و"طيور العنبر" حيث تستعرض أحداث الرواية الأولى العادات والتقاليد السائدة فى الإسكندرية خلال فترة الأربعينات فينقل لنا الكاتب من خلالها روح المحبة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين خلال شهر رمضان تحديدا حيث يتبادل المسلم مع أخيه المسيحى الطعام والشراب دون النظر إلى اختلاف الديانات، والحال نفسه بالنسبة للرواية الثانية والتى تدور أحداثها خلال فترة الخمسينات وفى شهر رمضان تحديدا وتتناول أيضا التاريخ الاجتماعى لمدينة الإسكندرية.
وتحدث عبد المجيد أيضا عن روايات الأديب الراحل نجيب محفوظ والتى تناولت مظاهر الأحتفال بالشهر الكريم مثل رواية خان الخليلى، مؤكدا أنه لا يوجد أديب مصرى استطاع أن يجسد مظاهر الاحتفال برمضان فى القاهرة مثل نجيب محفوظ.
