قال مسئولون فى جنوب السودان إن هناك تصاعدا ملحوظا فى عدد الهجمات التى يشنها جيش الرب المقاوم، وذكر سابانا أبويى نائب حاكم الولاية الاستوائية الجنوبية إنه "لا يكاد يمر أسبوع دون ورود تقارير بأن هذه الجماعة المعروفة بوحشيتها قد هاجمت إحدى القرى".
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 25 ألف شخص قد أجبروا من قبل جيش الرب المقاوم على هجر منازلهم منذ يناير الماضى.
من ناحية أخرى تشهد الحركات السودانية المطالبة باستقلال الجنوب حالة من التضارب حول سبل تحقيق الانفصال، ويواجه تهديد الحركة الشعبية لتحرير السودان بإمكانية إعلان انفصال جنوب السودان من داخل برلمان الإقليم بالكثير من العقبات القانونية والسياسية، أبرزها عدم النص على ذلك فى اتفاق السلام الموقع عام 2005 الذى يقضى بالاستفتاء كخيار وحيد لاستقلال الجنوب.
وبينما تؤكد الحركة الشعبية على استخدام هذا الخيار فى حال عدم إجراء الاستفتاء فى موعده، رفض شريكها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال التعامل مع هذا الطرح لافتا إلى أضراره البالغة والعقبات القانونية التى تقف حائلا دون تحقيق رغبة بعض المسئولين فى جوبا عاصمة الجنوب.
وتتخذ الحركة الشعبية التى ظلت تهدد عبر أمينها العام باقان أموم بإمكانية اتخاذ حكومة الجنوب لهذا الخيار مثالا من قرار برلمان السودان بإعلان الاستقلال عن الاحتلال البريطانى من داخله فى العام 1955، إلا أن حزب المؤتمر الوطنى فى الخرطوم أكد عدم الاعتراف أو التعاون مع أى خطوة من هذا القبيل.
وترى الحركة أن عدم إجراء استفتاء الجنوب فى موعده فى يناير المقبل سيقود إلى كل الاحتمالات الممكنة، ومن بينها "خيار سبق للسودان تجربته" ، بينما يؤكد المؤتمر الوطنى عدم التعامل مع أى قرار تتخذه الحركة الشعبية خارج إطار اتفاقية السلام الشامل، مشيرا إلى أن قرارا من هذا النوع سيكون انتحارا سياسيا.
وقال نائب رئيسه نافع على نافع إن أى قرار خارج اتفاقية السلام "لن نعترف به"، مؤكدا رفض حزبه لما أسماه بتهديدات الحركة الشعبية التى اختارت جانب الانفصال فى خطابها وممارساتها اليومية فى حكم الجنوب وغيرها.
تصاعد هجمات "جيش الرب" فى السودان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة