دعت الجامعة العربية الدول الأعضاء لسرعة تسديد الدعم المالى لدعم القدس والذى تم إقراره فى قمة سرت مارس الماضى، وذلك فى إطار مواجهة المخاطر التى تواجهها المدينة المقدسة والمخططات الإسرائيلية لتهويدها.
وحذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة -بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لحريق الأقصى - من خطورة الوضع الحالى الذى تشهده مدينة القدس فى ظل الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة، داعيا الدول للوفاء بالتعهدات التى التزمت بها قمة سرت تجاه القدس.
وأشار صبيح إلى أن المدينة المقدسة تتعرض لهجمة فى غاية الخطورة، مذكرا بوجود 24 تنظيما إسرائيليا متطرفا على الأقل، تتسابق فى إقامة الهيكل المزعوم، لافتا إلى أن إسرائيل قامت بتدمير أكثر من 20 ألف مبنى فى القدس عن طريق غير قانونى.
وشدد صبيح أن الوضع فى القدس بات أصعب بكثير عن عام 1969 الذى شهد حريق الأقصى، فإسرائيل تقوم حاليا بخطوات تهويد القدس بشكل علنى وتستدعى الجيش وأجهزة المخابرات لفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين.
ونبه إلى أن حكومة إسرائيل تسعى إلى تنفيذ خطة حتى عام 2020 تستهدف تهويد القدس، لافتا إلى أنه على الرغم من أن عام 1969 كان به توازنات دولية وبه نضال فلسطينى بشكل كبير، إلا أن إسرائيل أقدمت على حرق الأقصى ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف إسرائيل عن تهويد القدس.
