كشف استطلاع رأى المواطنين حول خدمات التأمين الصحى الحكومى والذى أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالتعاون مع مركز استطلاع الرأى العام بمشاركة 1692 مواطنا خلال عام 2010 أن 68 % من المبحوثين الذين لهم تأمين صحى "حكومة" لم يسبق لهم الانتفاع بالخدمة.
وأرجع الاستطلاع أسباب ذلك إلى عدم الاحتياج إليها بنسبة 46% ويليها بفارق كبير الزحام الشديد والانتظار لفترات طويلة بنسبة 16% وعدم اهتمام الأطباء بالكشف بنسبة 14% وعدم فاعلية الأدوية التى يصرفها التأمين الصحى بنسبة 12 %.
ووصلت نسبة المواطنين الذين يشملهم التأمين الصحى الحكومى إلى نسبة 75 % كما أن 59 % منهم يرغبون فى الانتظام حيث إن من بين المبحوثين الذين لديهم تأمين صحى حكومة نحو ثلثهم انتفعوا من خدمات التأمين الصحى وترتفع نسب من لديهم تأمين صحى بين ذوى المستوى الاقتصادى المرتفع بنسبة 43 % يليهم ذوى المستوى الاقتصادى المتوسط بنسبة 34% ثم ذوى المستوى الاقتصادى المنخفض بنسبة 28% وفى المحافظات الحضرية والوجه البحرى تتراوح النسبة بين 40 و 38 % مقارنة بمحافظات الوجه القبلى 30% فقط.
ما يقرب من نصف هولاء المبحوثين يرون أن الخدمات قد تغيرت للأفضل هذا العام خاصة فى تحسن معاملة المرضى من قبل الأطباء والممرضين وتوفير الأدوية فى التأمين الصحى وسرعة الحصول عليها.
وفى المقابل أيضا ارتفعت نسبة المبحوثين الذين يرون أنها تغيرت للأسوأ مقارنة باستطلاع عام 2008 و 2009 خاصة فى عدم اهتمام الأطباء بالكشف وعدم التزام الأطباء بمواعيد الحضور والانصراف وقالت أحد المبحوثات التى شملها الاستطلاع "أنا معنديش ثقة فى خدمات التأمين الصحى وشخصيا بفضل الكشف والتحليل فى الجهات الخاصة كمان مستشفيات التأمين الصحى فيها قسم بآخر يتعامل مع الناس بصورة أحسن من التعامل مع المشتركين فى التأمين".
وكشف التقرير أيضا أنه لم تتجاوز نسبة الذين تعاملوا مع مراكز خدمة عملاء هيئة التأمين الصحى والذين قاموا بالاتصال بالخط الساخن الخاص بخدمة كشف لجان دخول الخدمة والذين قاموا بالاتصال بالخط الساخن الخاص بخدمة الاستشارى 2%.
أما فيما يختص برؤية المنتفعين فى خدمات صرف أدوية التأمين الصحى فالغالبية العظمى خلال العام السابق قاموا بصرف أدوية من صيدليات التأمين الصحى مقارنة بالأعوام السابقة كما انخفضت نسبة الذين يرون أن هذه الخدمة جيدة حيث وصلت إلى 48% مقارنة باستطلاع عام 56% إلا أن نحو ثلثى المبحوثين أشاروا إلى توفير الدواء بنسبة 67% فى حين ذكر نحو ربعهم توفير الدواء البديل بنسبة 26% وقد تمثل النقص فى بعض الأدوية منها أدوية أمراض العظام وأدوية السكر والضغط والمخ والأعصاب.
7% من المبحوثين فقط سمعوا عن قيام التأمين الصحى بتحليل الأدوية فى معامل دولية للاطمئنان عن فاعليتها و95% أشاروا إلى أهمية قيام التأمين الصحى بذلك.
أما عن رؤية المبحوثين المنتفعين من خدمات التأمين للتغير فى جودة خدماته فما يقرب من نصف المنتفعين خلال العام السابق يرون أنها تغيرت للأفضل بنسبة 45% إلا أن هناك نسبة ترى أنها تغيرت للأسوأ بنسبة 15% عن عام 2008 التى كانت نسبتها 5% فقط.
كما توقع التقرير فى نهايته أن تمتد مظلة التأمين الصحى الحكومى لتشمل كافة المواطنين بحلول عام 2011.
استطلاع لمجلس الوزراء حول التأمين الصحى يكشف: 68% من موظفى الحكومة لم يسبق لهم الانتفاع بالخدمة.. ونقص أدوية العظام والسكر والضغط والمخ والأعصاب بالصيدليات
الإثنين، 23 أغسطس 2010 04:19 م