طالب دكتور محمد خالد المسلمى وكيل كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة وأستاذ الرقابة على اللحوم ومنتجاتها بضرورة فصل اللجنة الطبية المشرفة على اللحوم المستوردة عن التجار وأصحاب الصفقات المستوردة من اللحوم وذالك حتى يتم تخفيف الضغوط الواقعة عليهم من قبل هؤلاء التجار، مضيفا بأن التاجر يتحمل تكاليف اللجنة المسافرة ومصروفاتها مما يجعل لهم الحق من وجهة نظرهم فى الضغط على اللجنة بالتغاضى عن بعض التجاوزات التى لا نقبلها، وأكد على ضرورة عدم علم التاجر بأسماء أطباء اللجنة والتى اختارتها الهيئة للكشف على اللحوم والحيوانات المستوردة.
وأشار إلى أنه يجب استبعاد الدول التى ينتشر بها الأمراض حتى يتم الحفاظ على الثروة الحيوانية، بجانب تجنب انتشار الأمراض الناتجة عن استيراد هذه اللحوم .
وأضاف الدكتور المسلمى على أن الفترة التى تقضيها الصفقة فى المحاجر يجب أن لا تقل عن أسبوعين حتى يتسنى الكشف عليها والتأكد من سلامتها وخلوها من أى أمراض قد تكون مصاحبة لها أثناء السفر والتنقلات مشيرا إلى أنه عند ذبح هذه اللحوم بالمجازر المخصصة لها يجب ختمها بالألوان والأختام الخاصة بها وهى الألوان البنفسجى والثلاثى الأضلاع حتى لا يستغل التجار هذه الفرصة ويبيعونها على أنها لحوم بلدية أما الختم الأحمر فهو خاص باللحوم البلدية .
من جانبها أكدت الدكتورة منى محرز مدير معهد صحة الحيوان وأستاذ الأمراض المعدية بضرورة تشديد الرقابة على اللحوم المستوردة وخاصة فى ظل اتجاه وزارة الزراعة فى استيراد الحيوانات الحية مشيرة إلى أنة إذا تم تطبيق القواعد كاملة لم يتم دخول أى لحوم مستوردة مصابة بأمراض معدية، مضيفة بأن استيراد اللحوم الحية أخطر من اللحوم المذبوحة مؤكدة على انه إذا حدث أى تهاون أو خطأ فى الكشف عليهم يعود بالسلب على الثروة الحيوانية وحذرت من انتشار الأمراض.
وأضافت محرز على أنه يجب أن يتم اختيار اللجنة المشرفة على اللحوم المستوردة على أساس علمى وتخصصى وليس بحسب الاقدمية أو الدور المتبع، مشيرة أنهم لابد وأن يكونوا مارسوا المهنة وعلى علم وخبرة بالأمراض المنتشرة والمستحدثة وأشارت أن الأطباء القدامى والجالسين على مكاتبهم ليسوا بنفس الخبرة كغيرهم ممن يعملون فى الميدان.
وتضيف أن اللجنة التى يتم إرسالها من قبل الهيئة تقوم بالكشف الظاهرى على الحيوانات فقط وملاحظة الأمراض الظاهرة عليها، أما الكشف الدقيق يكون عن طريق المحاجر ولا يجب الاعتماد على كشف اللجنة وذلك لتجنب الأمراض التى قد تكون قد أصابت اللجنة أثناء السفر، ودعت دكتور محرز التجار وأصحاب الصفقات على ضرورة أن لا يستعجلوا على ذبح الحيوانات الصغيرة ويعطوها مهلة مابين 3 إلى 4 شهور حتى يتم الاستفادة من أكبر قدر من اللحوم منها مشيرة إلى أن إقدام الدولة على مثل هذه الخطوة يأتى كدعم للثروة الحيوانية والعمل على زيادتها.
أساتذة الطب البيطرى: التجار يدفعون مصاريف سفر اللجنة إلى الخارج..!
مطالب بفصل اللجنة المشرفة على اللحوم عن المستوردين
الأحد، 22 أغسطس 2010 08:20 ص