أبدت الخارجية الأمريكية قلقها من رحلات يسيرها الناقل الجوى الوطنى الفنزويلى "كونفياسا" إلى إيران وسوريا، وهما دولتان تصنفهما الولايات المتحدة ضمن "الدول الراعية للإرهاب"، لافتة إلى أن المسافرين على متن تلك الرحلات لا يخضعون للإجراءات الدولية المتبعة فى المطارات لدى الوصول إلى كاراكاس، وفقا لما ذكرته شبكة CNN الإخبارية.
ومن جانبه، تساءل سفير فنزويلا لدى الولايات المتحدة، بيرناردو آلفاريز هيريرا، عن مغزى الجدل الدائر بشأن رحلات جوية تقوم "كونفياسا" إلى دول تربطها ببلاده علاقات دبلوماسية منذ قرابة نصف قرن.
وفى وقت سابق من الشهر الحالي، أثارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب النائب الديمقراطى عن نيويورك، أليوت أينجل، تساؤلات بشأن رحلات "كونفياسا" إلى كل من دمشق وطهران، وذكرت الخارجية الأمريكية فى آخر تقاريرها عن الإرهاب، صدر العام الماضي، أن الرئيس الفنزويلي، هوجو شافيز، يواصل توطيد علاقات بلاده مع إيران، وهى إحدى الدول الراعية للإرهاب.
وأثارت الوزارة فى تقرير سابق صدر عام 2007، تساؤلات حيال هوية المسافرين من إيران وسوريا، وجاء فيه: "المسافرون على متن هذه الرحلات لا يخضعون لإجراءات الجوازات والهجرة والجمارك فى مطار سيمون بوليفار الدولى فى كاراكاس."
ولفتت فى تقريرها إلى أن أحد الركاب الذين سافروا على هذا الخط فى 2007، عبد القادر، الذى وجهت له الولايات المتحدة هذا الشهر تهمة التخطيط لتفجير أنابيب وقود بمطار "جون إف كينيدي" الدولى بنيويورك، وكان قد اعتقل على متن طائرة متوجهة إلى كاراكاس للحاق برحلة إلى إيران.
وفى رد لتساؤلات CNN، قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سى آى أيه"، ما يكل هايدن: "المخاوف ليست نظرية فحسب، بل نوعية المسافرين هى ما دفعنا للتساؤل."
من جانبه قال نائب المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي، بيتر بروكس، إن المسافرين من إيران وسوريا "ربما عملاء استخبارات، أو من الحرس الثورى الإيراني، أو قوات القدس، أو حتى إرهابيين من حزب الله."
وفند مسئول فنزويلى تلك المزاعم مؤكداً أن كافة المسافرين من طهران ودمشق يخضعون للإجراءات المتبعة فى المطارات، نافياً وجود أى أدلة تثبت نقل تلك الرحلات لمليشيات أو عناصر مشتبه بها، جازماً بأنه "خط طيران تجارى مشروع، من بين ركابه رجال أعمال وآخرون من المدنيين."
