أكد الدكتور حلمى شعراوى، مدير مركز الدراسات الأفريقية والعربية، أن مصر تجاهلت دور الكنيسة الأرثوذكسية وتأثيرها لدى الأثيوبيين، مشيرا إلى أن الكنيسة كان ينبغى أن تلعب دورا موازيا لدور الأزهر فى تعميق العلاقات بين مصر وأثيوبيا وغيرها من البلدان الأفريقية.
وتابع شعراوى، نتيجة تبعات ذلك نتحمل الآن توتر العلاقة بين مصر وأثيوبيا وبعض البلدان الأفريقية الأخرى.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بقاعة نجيب محفوظ بمقر اتحاد الكتاب فى محكى القلعة بعنوان "مصر وأفريقيا.. علاقات تاريخية"، وتحدث فيها د.حلمى شعراوى، وغاب عنها كل من د.سيد فليفل، والسفير أحمد حجاج، وأدارها محمد السيد عيد نائب رئيس اتحاد الكتاب، وبدأت الندوة قبل موعد انتهائها بنصف ساعة؛ حيث كان من المفترض أن تبدأ فى التاسعة وتنتهى فى العاشرة والنصف مساءً، ودار النقاش فيها حول القضايا التى تشغل الشارع المصرى وتتشابك مع دول أفريقيا ومنها ملف "حوض النيل".
وأضاف شعراوى، "من الملفت للانتباه أن القارة الأفريقية، والتى يبلغ عدد دولها 53 دولة بها 11 دولة عربية، إلا أن هذه الدول العربية برغم ما تملكه من قوة إلا أنها مفككة ولا يوجد لها تأثير فى القارة الأفريقية.
وأوضح شعراوى "هناك فرص واتجاهات مختلفة لتأثير هذه الدول فى القارة الأفريقية فالعروبة والإسلام عاملان مؤثران ويمكن استخدامهما ليصبح لهذه الدول العربية تأثير فى القارة الأفريقية، وبالتالى فلا يوجد لمصر سبب يجعلها تشعر بضعف وجودها فى القارة الأفريقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة