أكاد أشعر أننى غريق ولا منقذ، ضاع المهرب منى ولم أعد أثق فى فرصة للنجاة مما أنا فيه، تلاطمنى المياة بعنفوان حتى تكاد تفقدنى الوعى، أشعر بأن الناس حولى أصبحوا تماسيح مختلفة الأحجام تكاد تفترسنى وأنا لا حيلة لى، أنا على وشك ان أفقد الأمل فى البقاء، الكل يصارعنى ويجذبنى نحو العمق حتى لا أجد مخرجا لنفسى من هذا اليم، الناس تدوس بعضها حتى أصبح لا وجود للإنسانية بينهم، العنف والبلطجة والفهلوة صارت هى الواقع المعاش داخل هذا المجتمع..
أقسم لك أنك لن تعرف أين الحقيقة حتى ولو ملكت للفانوس السحرى أو خاتم سليمان ، لن تعرف من الظالم ومن المظلوم حتى ولو حفظت كل كتب القانون ، ستتوه فى غياهب الجب وأنت فى عز النهار، هذا هو حال مجتمعنا الذى أصبح فى وضع لا يرثى له، نبكى عليه ونهدمه فى نفس الوقت . نطالب الناس أن تتعامل بضمائرها ونحن أول الخائنين. دعونى أتساءل: من سيخرجنا من هذا اليم؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة