يحرص دائما فى جميع حلقاته على أن يكون ذكر الله آخر ما ينطق به.. لأنه يقوم بتجارب من الممكن أن تؤدى بحياته فى لحظتها، ولذلك أطلق عليه الكثيرون لقب "المجنون" نظرا لما يقوم به من تجارب لم يقدم عليها سواه، ولكنهم أطلقوا اللقب دون أن يعلموا أنه يصف نفسه بالخواف ولولا محبوه لما قام بكل هذه التجارب، واستطاع رامز جلال أن يضع لنفسه من خلال برنامجه "رامز حول العالم" مكانة خاصة وسط ازدحام البرامج فى رمضان، حيث دفع المتفرج لمشاهدته يوميا والتعرف على تجربته، وقد رفض أن يصفه البعض بالمذيع لأنه يرى أنه يقدم التجربة الحقيقة فقط.
ـ ما الفرق الذى لمسته بين موسمى "رامز حول العالم" الماضى والحالى؟
أرى الموضوع مختلف تماما بالنسبة لى، فمثلا يوجد لعبة فى لندن تعتمد على وقوف شخص ما على طائرة أثناء طيرانها فى السماء، فالمذيع هو من ينقل الحدث ويعلق عليه فقط، إنما أنا أنقل الحدث وأشارك فيه لذلك لا أعتبر نفسى مذيعا على الإطلاق.
نحن نبحث فى أصل الفكرة على ثلاثة أشياء هم "كل ما هو خطر، وكل ما هو مضحك، وكل ما هو جديد"، وهو الفرق بين الموسمين، لأن البرنامج قماشته واسعة والبطل فى هذه الحكاية هو المكان، لذلك نذهب فى كل حلقة إلى مكان جديد ونتعامل معه بكل عناصره مثل "عاداتهم وتقاليدهم وحضاراتهم"، ونحاول فى أقل فترة ممكنة أن نكون منهم، حتى نستطيع أن نعرض للناس هذه الحضارة.
- وهل نجاح الجزء الأول هو ما دفعك لتقديم جزء ثانى هذا العام؟
هذا القرار عائد بعد ربنا سبحانه وتعالى، لإدارة قناة "الحياة" وهى التى اتخذت قرارا بإنتاج موسم ثانى من البرنامج، وأشكرهم على الثقة الغالية.
- لماذا وقع اختياركم على تصوير الحلقات بالكامل داخل الولايات المتحدة الأمريكية؟
يرجع ذلك إلى أن أمريكا تمثل بالنسبة للشعب العربى والإفريقى حلم كبير، وكان أمنيتنا كسر هذا الحلم وأن نذهب ونعرض للناس أوجه الاختلاف بيننا وبينهم، وقد واجهنا صعوبات كثيرة جدا فى الحصول على التصاريح وصعوبات فى حصولنا على الفيزا بسبب عددنا الكبير، وهى فرصة لشكر عبد الله أبو الفتوح المنتج الفنى، لأنه كان نشيطا للغاية وبذل مجهودا كثيرا معنا، وكان يحاول جاهدا إزالة جميع العقبات التى واجهتنا حتى استطعنا الدخول والتصوير.
وكان من الصعب أن نصور أمريكا بالكامل فى حلقة واحدة أو 2 أو حتى 10، لأنها 64 ولاية وكنا نريد نقل عادات وتقاليد كل ولاية وحتى فى 30 حلقة لم نستطع أن نصورها بالكامل وفى النهاية صورنا فى 24 ولاية فقط.
- تشهد بعض الحلقات من البرنامج مغامرات خطيرة قد تودى بحياتك، وهو ما سيظهر فى حلقة قمة جبل الأسكا، أو عندما ركبت الثور، وفى حلقة التمساح الأبيض وغيرها من المغامرات؟
قبل أن أدخل أى مغامرة جديدة أحرص على قراءة القرآن، وأثناء الحلقة دائما أحرص على كلمة "صلى على رسول الله"، وذلك حرصا على أن تكون آخر كلامى هو ذكر الله فى حال إصابتى بأى مكروه، ولكنى كنت أدعى وأقول يا رب أجعل الناس ترى كل حاجة مثلما تراها عينى، كما أننا قمنا بفعل شىء جديد من الإخراج بوضع كاميرات على كتفى ورأسى وعينى، حتى تستطيع هذا الكاميرات تصوير كل المشاهد،، وفى أوقات كثيرة كنت أتحامل على نفسى حتى تكون الناس سعيدة، ولكننى فى الأساس خواف جدا.
- هل تخاطر بنفسك بسبب أجرك المرتفع؟
الفلوس ليست كل شىء، وما فائدتها لو كان لقدر الله حصل لى مكروه، وسألنى رامز قائلا: "لو عرض عليك أحد الأشخاص أن تقفز من فوق برج على ارتفاع 120 مترا، وأنت مربوط بحبل مثل الأستك وسيعطى لك مبلغ 10 مليون دولار فماذا ستفعل؟ فأجبته: "لأ"، فقال لى: "أنت كده أجبت بدلا منى".
- ما أكثر المواقف الكوميدية والصعبة التى واجهتها خلال تصوير الحلقات؟
أثناء تسجيل وتصوير الحلقات أجد نفسى أمام اختيارين إما أن أبكى أو أرفض التجربة، وكنت أحاول أن تكون جميع الحلقات بشكل كوميدى، ومن أصعب مواقفى عندما ركبت الثور، وحلقة الجاذبية عندما خرجنا من كوكب الأرض، وأيضا حلقة التمساح التى كانت من أخطر الحلقات بس الحمد لله ربنا سترها.
- هناك بعض الشائعات التى تؤكد أن انشغالك بالبرنامج جاء على حساب السينما والدراما.. فما تعليقك؟
"طب مشوارى الفنى اللى هو كام كيلو"؟!... أنا لا أعمل داخل وزارة الصحة وأعتقد أن البرنامج يخص الفن أيضا، وأنا ليس لدى عقدة النقص حتى أرد على هذه الأسئلة، ولا يوجد شىء يؤثر على شىء، فانا لو جلست فى البيت بدون عمل هذا ما سيؤثر على، ولو قمت بعمل غير لائق فذلك يؤثر على بالسلب أيضا ولا يوجد شىء يؤثر على شىء إلا إذا أراد الله عز وجل.
- هل سنرى فى رمضان المقبل جزءا آخر من "رامز حول العالم"؟
لم نفكر حتى الآن فى أى شىء، وما إذا سنقدم جزءا ثالثا أم لا، وخاصة أن الجزء الثانى يعرض حاليا وأتمنى أن ينال إعجاب الناس.
- وهل تعتبر نفسك مجنون؟
بصراحة فى أوقات كثيرة أشعر بذلك عندما أشاهد الحلقات، وأظل فى حالة اندهاش كيف قمت بهذه المغامرات.
- وما رأيك فى الأعمال الدرامية التى تعرض هذا العام؟
أنا حاليا لا أتابع سوى جزء من كل مسلسل نظرا لكثرتهم وأعجبنى مسلسل "شيخ العرب همام"، و"أغلى من حياتى"، و"قضية صفية".
- نظرا لارتباطك بصداقة قوية مع الفنان محمد فؤاد ما تقيميك لأولى أعماله التلفزيونية؟
أنا أقل بكثير من تقييم فنان بحجم محمد فؤاد، خاصة أن التقييم ليس من اختصاصاتى، ولكنى أتمنى له التوفيق وأن يحقق النجاح الدائم.
- وما أعمالك الفنية التى تستعد لتقديمها لجمهورك خلال الفترة المقبلة؟
أستعد حاليا لفيلم جديد، وأجرى جلسات عمل مستمرة مع السيناريست يوسف معاطى، حيث سيغلب عليه الطابع الكوميدى، ولكن حتى الآن لم يتم الاستقرار على أبطال العمل.
