أرجع عدد من الفنانين التشكيلين مسئولية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمى فان جوخ من متحف محمود خليل والتى تمت ظهر أمس السبت، إلى النظام الأمنى الموجود بالمتحف الذى من المفترض أنه مكلف بالحفاظ على المتحف وحمايته، مشيرين إلى أنه ينبغى التحقيق أولا مع العاملين داخل المتحف، لأنه من الصعب أن تتم سرقة اللوحة من الخارج وتمريرها عبر كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية المتراصة بالمدخل.
قال الفنان محمد عبلة إن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها فى تاريخ الآثار المصرية، حيث سبق أن تعرضت العديد من اللوحات الفنية العلمية لحوادث سرقة شبيهة، مضيفا أن سرقة لوحة زهرة الخشخاش بمثابة خسارة كبيرة لمصر.
وأضاف عبلة أنه على الرغم من التجديدات التى أجرتها وزارة الثقافة فى هذا المتحف تحديدا، وأنفقت عليها ملايين الجنيهات إلا أن ذلك لم يحول دون سرقة اللوحة وتهريبها خارج المتحف، وقال: "عملية السرقة أثبتت أن ما أعلنت عنه وزارة الثقافة من تأمين وتجديد المتحف كان "تهريج فى تهريج"، واسند عبلة مسئولية سرقة اللوحة إلى العاملين داخل المتحف، مؤكدا على أنه ينبغى أن يتم التحقيق أولا مع العاملين هناك.
وأضاف: هناك احتمالان لا ثالث لهما، إما كاميرات المراقبة الموجودة بالمتحف لا تعمل، أو أن الشخص الذى سرق اللوحة قام بتعطيلها، وفى كافة الأحول يشهد قطاع الفنون التشكيلية حاليا حالة كبيرة من الفوضى والتسيب، وهناك تقصير فى النظام الأمنى داخل كافة المتاحف المصرية والتصريحات التى تدلى بها وزارة الثقافة عن تأمين المتحاف وحمايتها ليس لها أى أساس من الصحة.
وطالب عبلة الجهات المعنية بضرورة إبلاغ الشرطة الدولية "الأنتربول" والمتاحف العالمية وصالات بيع اللوحات الفنية حتى يتم التمكن من القبض على المتهم.
واتفقت معه الفنانة هدى طعيمة قائلة: "لا شك أن كنوز مصر مستهدفة، وأن هناك العديد من حوادث السرقة التى شهدتها الآثار المصرية ومرت دون أن يلتفت إليها أحد، ولا شك أن النظام الأمنى داخل المتحاف المصرية به العديد من الثغرات الفنية والتى تمكن أى سارق من التسلل داخل المتحف وسرقة ما يشاء".
وأضافت: على السلطات الأمنية مراقبة كافة المطارات الدولية والموانئ البحرية حتى لا يتمكن السارق من تهريبها خارج البلد، وعلى وزارة الثقافة أن تكثف جهودها الأمنية فى الحفاظ على المتاحف وحمايتها من خلال تزويدها بكاميرات مراقبة كافية وعدد كبير من أفراد الأمن.
وقال الفنان أيمن السمرى إنه حزين لسرقة لوحة بمثل هذه القيمة الفنية، مرجعا السبب فيما حدث للتسيب والاستهتار الأمنى الذى تشهده المتاحف المصرية، وأضاف: "هذه اللوحة تقدر بـ 100 مليون جنيه أو أكثر ومن سرقها يعرف قيمتها جيدا، ومن وجهة نظرى أرى أن أفراد الأمن داخل المتحف هم الذين قاموا بتسهيل عملية السرقة وتعطيل كاميرات المراقبة وآلات التنبيه".
كان فاروق حسنى وزير الثقافة أصدر قراراً عاجلاً بإجراء تحقيق إدارى مع كل المسئولين بمتحف محمد محمود خليل، ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة إثر قيام مجهولين بسرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان فان جوخ من المتحف صباح أمس.
سرقة لوحة "زهرة الخشخاش".. وحسنى يطالب بالتحقيق
اللصوص سرقوا لوحة زهرة الخشخاش وتركوا البرواز
"حسنى" يعلن انتهاء أزمة "زهرة الخشخاش"
وزير الثقافة ينفى استرجاع لوحة "زهرة الخشخاش"
مصطفى حسين: سرقة لوحة "الخشخاش" فضيحة
فاروق حسنى فوجئت بتعطل كاميرات المراقبة الأمنية
شعلان: متحف محمود خليل لم تتم صيانته منذ عام 95
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة