الجامعة العربية تحذر من تأثير المواقف الإسرائيلية على المفاوضات المباشرة

الأحد، 22 أغسطس 2010 02:14 م
الجامعة العربية تحذر من تأثير المواقف الإسرائيلية على المفاوضات المباشرة عمرو موسى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبرت جامعة الدول العربية بشكل واضح عن قلقها من المواقف الإسرائيلية والأسس التى تطالب بها لبدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، محذرة من الدخول فى دائرة مفرغة من المفاوضات، مؤكدة على أن استمرار سياسة الاستيطان والممارسات غير المشروعة فى القدس المحتلة ينزع الجدية عن أى عملية تفاوض.

جاء ذلك من خلال بيان أصدرته الجامعة العربية عقب 24 ساعة من اعلان الموقف الدولى والإعلان الأمريكى الذى صدر أمس السبت لبدء المفاوضات المباشرة بين فلسطين واسرائيل بداية الشهر المقبل، وقد عبرت الجامعة العربية عن موقفها من تلك الدعوة، كما جددت التأكيد على الثوابت العربية التى يجب أن تبدأ عليها المفاوضات والتى عبرت عنها فى رسالة لجنه مبادرة السلام العربية الى واشنطن.

جاء فى البيان أن الجامعة العربية تعرب عن قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلى الذى تدخل على أساسه المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، معتبره فى المواقف الإسرائيلية ما من شأنه أن يؤدى إلى الدخول مرةً أخرى فى دائرة مفرغة من المفاوضات التى لا تحقق الهدف المطلوب، داعيه جميع الدول العربية وكافة الدول المعنية إلى التنبه لذلك.

وأشار البيان الى الرسالة التى وجهتها لجنة مبادرة السلام العربية إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما والتى طالبت بتحديد المرجعية والإطار الزمنى وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف المفاوضات، مؤكدة على أن الموقف العربى كان ولا يزال يستند إلى مبادرة السلام العربية والأسس والمتطلبات التى نصت عليها لتحقيق السلام العادل والشامل للنزاع العربى الإسرائيلى والحفاظ فى إطاره على الحقوق العربية المشروعة وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني.

وذكرت الأمانة العامة أن عملية التفاوض أطلقت أكثر من مرة خلال العقدين الماضيين ولم تصل إلى تحقيق السلام المنشود بسبب المواقف والممارسات المعروفة لحكومات إسرائيلية متتابعة، لافتة الى تجاوب الجامعة العربية مع الاهتمام الخاص لأوباما بتحقيق السلام فى الشرق الأوسط فى إطار زمنى قريب ومحدد، معربة عن تقديرها للمجهودات التى قام بها أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون والمبعوث الأمريكى جورج ميتشيل وإصرارهم على إحداث تقدم ملموس نحو تحقيق السلام.

وشددت الجامعة على مسئولية راعى المفاوضات، لافتة إلى أن الجامعة ستستمر فى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى والعمل على حماية حقوقه الشرعية كافة ولاسيما فى الدولة وعاصمتها القدس الشرقية وذلك فى إطار السلام العادل والشامل، كما سوف تستمر فى متابعة تطورات الأوضاع فى الأراضى المحتلة، خاصةً النشاط الاستيطانى والممارسات غير المشروعة فى القدس المحتلة، حيث أن استمرارها يؤكد صحة المواقف المعترضة على أخذ الموقف الإسرائيلى بجدية، كما سيكون مؤشراً على مدى إمكانية إحراز المفاوضات للنتائج المطلوبة.

ورحبت الجامعة بعدة عناصر إيجابية فى بيان الرباعية الأخير وذلك بتأكيد الالتزام بما جاء فى بياناتها القائمة وآخرها بيان موسكو فى مارس الماضي، كما أكدت على ضرورة تسوية النزاع العربى الإسرائيلي، وتجاوب البيان مع بعض المتطلبات الفلسطينية والعربية والتى تحددت فى قرارات الجامعة العربية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وعلى رأسها النص على الإطار الزمنى للمفاوضات والذى حدده البيان فى غضون عام واحد، وأن الهدف النهائى هو إنهاء الاحتلال الذى بدأ عام 1967، أى الانسحاب من الأراضى العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة