بدء تزويد محطة بوشهر النووية الإيرانية بالوقود

السبت، 21 أغسطس 2010 10:29 ص
بدء تزويد محطة بوشهر النووية الإيرانية بالوقود محطة بوشهر النووية الإيرانية
طهران (أ.ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فى بيان أن عمليات شحن محطة بوشهر النووية الإيرانية بالوقود بدأت صباح اليوم السبت.

وقال البيان إن "عملية نقل الوقود النووى إلى المفاعل أنجزت فى 21 أغسطس بحضور نائب الرئيس على أكبر صالحى وسيرغى كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التى تولت إدارة بناء المحطة.

وبهذه العملية الأولى لتزويد المفاعل بالوقود، أصبحت بوشهر رسميا منشأة نووية.

ويفترض أن يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود فى قلب المفاعل بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالى أسبوعين وينتهى حوالى الخامس من سبتمبر.

ونقلت وكالة الأنباء فارس عن كيريينكو قوله: إنه يوم تاريخى شهد إطلاق محطة بوشهر عمليا".

من جهته، رحب صالحى بهذا اليوم "المميز" وشكر روسيا "لمواكبتها الشعب الإيرانى" فى بناء المحطة.

ويحتاج المفاعل إلى أسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50 بالمئة من طاقته وليتم ربط المحطة التى تبلغ قدرتها ألف ميجاوات بشبكة الكهرباء نهاية أكتوبر أو مطلع نوفمبر.

ويأتى حصول إيران على الطاقة النووية رسميا بينما تخضع الجمهورية الإسلامية لسلسلة عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولى بسبب برنامجها النووى التى يشتبه الغرب بأنه يخفى أغراضا عسكرية.

كما يأتى بعد 35 عاما على بدء أعمال البناء التى كانت تقوم بها ألمانيا فى عهد الشاه وتوقفت بعد الثورة الإسلامية فى 1979 ثم الحرب ضد العراق (1980-1988) قبل أن تتولى روسيا إنشاءها فى 1995.

أعلن رئيس البرنامج النووى الإيرانى أن إطلاق أول محطة نووية إيرانية اليوم، السبت، والتى بنيت بمساعدة روسيا فى بوشهر (جنوب) "رمز لتصميم إيران على بلوغ أهدافها" رغم العقوبات.

وقال على أكبر صالحى، خلال مؤتمر صحفى، "رغم كل الضغوط والعقوبات والصعوبات التى تفرضها الدول الغربية، فإن إطلاق محطة بوشهر يجسد مواصلة البرنامج النووى السلمى لإيران".

وأضاف، "إنه رمز لمقاومة الأمة الإيرانية وتصميمها على بلوغ أهدافها" مشيدا بروسيا لإتمام مشروع بدأته ألمانيا قبل 35 سنة وتخللته تأخيرات.

ويأتى حصول إيران على الطاقة النووية رسميا بينما تخضع الجمهورية الإسلامية منذ 2006 لستة قرارات تبناها مجلس الأمن الدولى، بينها أربعة مرفقة بعقوبات ضد برنامجها النووى الذى يشتبه الغرب بأنه يخفى أغراضا عسكرية، وتنفى إيران ذلك.

وأكد سيرغى كيريينكو، رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التى تولت إدارة بناء المحطة خلال المؤتمر الصحفى نفسه، على "الطابع الدولى" للمحطة الموضوعة تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى شاركت فيها "أكثر من 10 دول بما فيها دول أوروبية وأسيوية" لم يسمها.

وأقنعت روسيا الأمم المتحدة بعدم شمل بوشهر بالحظر الدولى على نقل أى معدات أو تكنولوجيا نووية، وذلك عبر قطعها تعهدا بتزويد المحطة بالوقود النووى وإعادته إثر استخدامه لخفض مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود فى البقايا النووية.

وستبقى المحطة لسنوات تحت الرقابة المشتركة لتقنين الروس والإيرانيين، وبررت موسكو هذا الوضع بضرورة تدريب أخصائيين إيرانيين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة