مكتبات تلجأ لبيع النسخ "القديمة" لحين إنهاء أزمة "التراخيص"..

بالفيديو.. الترقُّب يسود "الفجّالة" قبل الاجتماع الأول لمسئولى "التعليم" بناشرى الكتب الخارجية

السبت، 21 أغسطس 2010 03:18 م
بالفيديو.. الترقُّب يسود "الفجّالة" قبل الاجتماع الأول لمسئولى "التعليم" بناشرى الكتب الخارجية المكتبات خالية الأرفف
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل ساعات من الاجتماع الأول لمسئولى وزارة التربية والتعليم مع أصحاب دور نشر الكتب الخارجية، والذى يبدأ فى التاسعة من مساء اليوم لحل أزمة تراخيص الإصدار، سادت حالة من الترقب داخل حى "الفجالة" بوسط القاهرة، والذى يمثل السوق الأكبر لبيع الكتب الخارجية بمصر، انتظاراً لنتائج الاجتماع، إذ يأمل أصحاب المكتبات أن يسفر الاجتماع عن إنهاء الخلاف بين "التعليم" والناشرين حول قيمة حقوق الملكية الفكرية حتى تعود تجارة "الكتاب الخارجى" مرة أخرى إلى "الفجالة".

ووصف أصحاب المكتبات اجتماع اليوم بـ "عنق الزجاجة" بالنسبة لهم لأن حل الأزمة يعنى، من وجهة نظرهم، الخروج من حالة الركود فى حركة البيع والشراء، والتى تسود "الفجالة" منذ شهر ونصف الشهر بسبب اشتراط الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، تسديد ناشرى الكتب الخارجية مقابل ملكية فكرية، تصل قيمتها من 300 ألف جنيه عن المادة العلمية الواحدة، كشرط لمنح تراخيص الإصدار.

وحدَّد أصحاب المكتبات 11 مهنة تعانى من خسائر مالية نتيجة عدم ظهور الكتب الخارجية المرخصة حتى الآن، وهم: الناشرين، وأصحاب المكتبات "جملة وقطَّاعى"، وموظفيها، وشركات الشحن، والمطابع، وشركات الأحبار، وموردى الزنكات، ومصنعى الورق، ومكاتب الحاسب الآلى، والسائقين و"الحمَّالين".

فيما رصد "اليوم السابع" لجوء بعض مكتبات الفجَّالة، لبيع الكتب الخارجية الخاصة بالعام الدراسى الماضى للتغلب على مشكلة عدم صدور كتب العام المقبل، وأفاد موظف بأحد هذه المكتبات بأن الكتب "القديمة" تشهد إقبالاً لكنه ضعيف من جانب الطلاب، خاصة مع إعلان الوزارة عن إدخال تعديلات على مناهج العام الجديد.

كما رصد "اليوم السابع" خلو مكتبات ضخمة من أى كتب خارجية، وقد كشف مدير إحدى المكتبات الكبرى، أنه لم يقم بمنح العاملين بها مرتبات خلال الشهر الماضى نتيجة اختفاء الكتاب الخارجى، وأشار إلى خلو أرفف المكتبة بفرعيها المتقابلين من أى "بضاعة" وافتراش العمال لأرصفتها لعدم وجود عمل.. متمنيًا أن ينتهى اجتماع اليوم بديوان وزارة التعليم إلى حل يحفظ حق العاملين بسوق الكتب الخارجية، والذين قدًّرهم، وفق قوله، بـ 2 مليون عامل.

وأوضح مديرو مكتبات "الشرقية" و"العروبة" و"زهدى" و"مصر" أن آثار عدم وجود الكتب الخارجية امتدت لتهبط بمبيعات "الكشاكيل" و"الأدوات المكتبية"، ووصف إسلام سمير، الموظف بمكتبة العروبة، "الكتاب الخارجى" بـ "عصب حركة التجارة" فى الفجَّالة، لافتاً إلى خلو الشوارع من الزبائن رغم أن شهر أغسطس يمثل ذروة البيع والشراء بالمنطقة كل عام دراسى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى توقع فيه محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين، أن تنتهى أزمة الكتب الخارجية خلال اجتماع اليوم، وأكد أن اللجنة المشكَّلة من جانب "التعليم" و"اتحاد الناشرين" ستدرس حجم سوق الكتاب الخارجى للوصول إلى الصورة النهائية لمقابل تراخيص الإصدار.

من جهته شدد مصدر رسمى بـ "التربية والتعليم" على أن الوزارة تتعاون مع أى جهة تدعم تطوير العملية التعليمية بالتوازى مع سعيها لحفظ حقها باعتبارها مالكة قانوناً لمضمون الكتاب المدرسى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة