"الإخوان" تتمسك بشعار "الإسلام هو الحل" فى انتخابات البرلمان

فى الوقت الذى لم تحسم فيه جماعة الإخوان قرار المشاركة فى الانتخابات المقبلة من عدمه، أكدت قيادات الجماعة أنهم سيرفعون فى حالة المشاركة شعار "الإسلام هو الحل"، حتى فى حالة التنسيق أو التعاون مع مرشحى القوى السياسية الأخرى، وتتجه غالبية مؤسسات الجماعة إلى المشاركة، وترفض المقاطعة، بعد انتهاء استطلاعات الرأى التى أجرتها الجماعة خلال الأسابيع الماضية.

وأكد د.سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان والمتحدث، أن الجماعة لم تتخذ القرار النهائى بشأن المشاركة فى الانتخابات المقبلة، انتظارا لقرار القوى الوطنية فى الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن المقاطعة لابد أن تكون جماعية لتكون مؤثرة وفاعلة، فمقاطعة طرف واحد لن يكون لها قيمة، مشددا على أن شعار الجماعة فى الانتخابات سيكون كما هو "الإسلام هو الحل"، باعتبار أنه جرى استخدامه فى ظل التعديلات الدستورية الأخيرة دون أى أزمة، وخرجت الجماعة بأحكام قضائية لصالح المرشحين، وما جرى فى الشورى سيجرى فى الشعب.

وحول موقف الجماعة من التنسيق مع القوى الأخرى واستخدام الشعارات أكد الكتاتنى أن التنسيق سيكون بعيدا عن الشعار، ولن يلزموا أحدا بشعارات بعينها ولا ينتظرون أن يلزمهم أحد بشعاراته، قائلا: "الشعار لمرشحينا فقط والتنسيق لا يلزمنا بتغييره ولكل حزب شعاراته".

وفيما يتعلق بتقييم تجربة الحزب الوطنى عن الانتخابات الداخلية التى تجرى لأول مرة لاختيار أفضل المرشحين من ذوى السمعة الشعبية، رفض الكتاتنى التعليق قائلا: "لا تعليق .. يعمل اللى عايزه وكل حزب وله طريقته".

وكشفت مصادر بالجماعة أن إصرار الإخوان على استخدام شعار "الإسلام هو الحل" فى الانتخابات المقبلة ما هو إلا بالونة اختبار ومحاولة لإقرار الشعار فى انتخابات الشعب، كما تم إقراره فى انتخابات المحليات والشورى السابقتين، وأكدت المصادر أن هناك اتجاهًا فى الجماعة للتنوع فى الشعارات لكن تحت لافتة الشعار الأساسى.

ونقل بعض المحامين فى الجماعة أن إصرار الجماعة على هذا الشعار حاليا يأتى من أجل الحصول على حكم قضائى يقر بأنه شعار يتوافق مع القانون والدستور فى ظل التعديلات الأخيرة، وأقرت المصادر أن الأحكام التى تم الحصول عليها لصالح الشعار فى انتخابات الشورى لن تنسحب بالضرورة على انتخابات الشعب لخصوصية انتخابات الشعب من حيث الواقع وشراسة المنافسة وتدقيق اللجنة العامة للانتخابات، لذلك يريد الإخوان أن يحصلوا على حكم لصالح مرشحى الشعب ليقطع الطريق أمام أى تهديدات أو اتهامات باستخدام شعارات دينية كما حدث فى أكثر من حالة فى انتخابات الشورى السابقة.

فى ذات السياق أيدت غالبية مؤسسات الجماعة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بأى نسبة، ودون الالتفات للأصوات المطالبة بالمقاطعة.

وانتهى استطلاع رأى بين منتديات شباب الجماعة إلى ضرورة المشاركة فى الانتخابات المقبلة، وعدد شباب الجماعة أوجه الاستفادة من الانتخابات المقبلة باعتبارها التمهيد الأساسى لشكل الحكم ومستقبل مصر السياسى، بجانب أنه فرصة لنشر شعار الجماعة وبرنامجها ومنهجها فى الشارع، خلافا لفرصة التعاون مع القوى السياسية وإظهار الوحدة فى توقيت حرج، والضغط على النظام للوصول لمرحلة إجباره على التغيير بالاستعانة بالشعب وانتشاله من السلبية التى فيها.

فيما حذر البعض من التقليل من أهمية التوقيعات التى حصلت عليها الجماعة على بيان التغيير والمطالب السبعة، وكذلك الجمعية الوطنية التى تزيد الآن عن 750 ألف توقيع فى المواقع المختلفة.