ومازال «الطوب» يقود العلاقات المصرية الجزائرية

الجمعة، 20 أغسطس 2010 01:26 ص
ومازال «الطوب» يقود العلاقات المصرية الجزائرية غالى وأبوتريكة.. ونظرة لما بعد طوبة تيزى أوزو.. وزجاج الباص مهشم
عاطف العربى وفتحى الشافعى«ا.ب.ا»

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت واقعة الاعتداء على حافلة الأهلى قبل المران الأخير للقاء شبيبة القبائل الجزائرى فى الجولة الثالثة من دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا، بمثابة رد الاعتبار للكرة المصرية التى طالها اتهامات كثيرة، بعد حادث الاعتداء على أتوبيس المنتخب الجزائرى قبل لقاء مباراة المنتخب الوطنى الشهيرة أمام المنتخب الجزائرى يوم 18 نوفمبر من العام الماضى، حيث أكدت الطوبة التتى ألقاها بعض الجزائريين المشاغبين على أتوبيس الأهلى، أن هذا الحدث من الممكن أن يحدث فى أى دولة مهما كانت الإجراءات الأمنية المشددة، مما يبرئ المسؤولين المصريين الذى تعرضوا لاتهامات عنيفة، بعد واقعة الاعتداء على حافلة الجزائر.

طوبة أتوبيس الأهلى عادلت كفتى مصر والجزائر بالنسبة لارتكاب الخطأ وأنه غير مقصود على المستوى العام، لأن كلا البلدين كان قد حصن نفسه من الناحية الأمنية بصورة طيبة للغاية، وكثف مسألة تأمين الجانب الآخر بصورة مبالغ فيها، ولكن نجحت الطوبة فى الجانبين أن تخترق الحاجز الأمنى، وتسبب أزمة لكليهما، ولكن يبقى الحساب من الجهات المسؤولة عن الكرة وهى الاتحاد الأفريقى «الكاف» الذى لابد أن يتخذ عقوبة ضد الفريق الجزائرى، مثلما حدث من عقوبات ضد مصر بعد واقعة حافلة الجزائر.

تصريحات حسن حمدى رئيس الأهلى ورئيس البعثة، وجهت درساً قوياً للجانب الجزائرى عندما تعامل مع الحدث بدبلوماسية شديدة، وأكد أن الحادث فردى، ولا يعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، ولابد من عدم تهويل الموقف لأن الأمور لابد أن توضع فى مكانها الطبيعى، وكان الرد سريعاً من جانب الجزائريين الذين سارعوا إلى مقر إقامة بعثة الأهلى وتقديم الاعتذار عما حدث، وهو رد طبيعى بخلاف واقعة الاعتداء على حافلة الجزائر، حيث قام محمد روراوة بتصعيد الموقف على الفور ورفض أى اعتذارات، مؤكداً تمسكه بحق بلاده فى إثبات واقعة الاعتداء للاستفادة منها، وتحدث فى جميع وكالات الأنباء العالمية، وشن هجوماً عنيفاً ضد مصر، واتهم مسؤولى اتحاد الكرة بعدم العناية الأمنية الكافية للفريق الجزائرى، رغم التحذيرات المسبقة من إمكانية الاعتداء على الحافلة.

دبلوماسية رئيس الأهلى حافظت على هيبة الأهلى وحقوقه فى هذه القضية، عندما تم استدعاء مراقب المباراة التوجولى لمعاينة الأتوبيس وإصابة أسامة حسنى وأحمد السيد، بالإضافة إلى الحفاظ على العلاقة بين مصر والجزائر، وحمايتها من العودة إلى الانهيار مرة أخرى مثلما كانت على يد الثنائى سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى، ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى.

واقعة الاعتداء على حافلة الأهلى لم تكن فى الحسبان بالنسبة للطرفين حتى إن روراوة كان على اتصال دائم بحسن حمدى وخالد مرتجى، لتذليل أى عقبات لبعثة الأهلى، وطلب من مسؤولى الأمن بمحافظة تيزى أوزو ورئيس شبيبة القبائل، ضرورة مرافقة بعثة الأهلى لحل أى أزمة تواجه الفريق أثناء تواجده بالجزائر، مؤكداً أن بعثة الشبيبة، لقيت ترحاباً شديداً أثناء تواجدها بالإسماعيلية لمواجهة الإسماعيلى فى أولى جولات دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا.

واقعة الاعتداء على حافلة لم ولن تكون الأخيرة فى العلاقة بين مصر والجزائر، فمن المتوقع أن يتعرض أى من بعثتى مصر والجزائر للاعتداء بالطوب الذى أصبح موضة فى العلاقة بين البلدين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة