تسأل قارئة: أنا من أصحاب البشرة الدهنية وأعانى من حَب الشباب، فهل يعد الصيام فرصةً للتخلص من مشكلات البشرة الدهنية؟
ويجيب على السؤال الدكتور مصطفى أبو زيد، أستاذ الأمراض الجلدية بطب الأزهر، قائلاً: تنظيم تناول الطعام فى رمضان يعالج مشكلات الجلد، خاصة اضطرابات البشرة، والتى ينتج عنها ظهور البثور والحبيبات، وغالبًا ما يتم علاج هذه الحالات بالامتناع عن تناول السكريات والدهون، وهو ما تسعى إليه كل الأنظمة الغذائية خلال رمضان.
وعن علاقة الصيام بالأمراض الجلدية يقول الدكتورأبو زيد: نقص السوائل الذى يحدثه الصيام مفيد جدًا للمصاب بالمرض الجلدى؛ حيث يقلل هذا النقص من حدوث الأمراض الالتهابية الجلدية، كما أن الامتناع عن الطعام فى النهار يجعل الجسم فى حالة نشاط ليقوم بحرق وهضم أنسجة الجسم الضارة التى لا يحتاجها، كما أنه يساعد أيضًا على التخلص من الخراريج والدهون المتراكمة التى يغذيها الطعام والشراب.
ويؤكد أن الصيام فرصة جيدة لشفاء أمراض البشرة الدهنية كالالتهابات الجلدية، وحب الشباب وقشر الشعر والنقص فى إفراز العرق المرضى فى اليدين والقدمين.
يضيف أنه من الأمراض الأخرى التى تستفيد من الصوم "الأرتكاريا" والتى تظهر على هيئة درنات مرتفعة عن سطح الجلد، وتؤثر على الغشاء المخاطى للقصبة الهوائية محدثةً صعوبة فى التنفس، ومن أهم أسباب حدوثها ما يأكله المريض وما يشمه وما يدخل الجسم عن طريق الحقن.
ويلفت د.أبو زيد إلى أن الصيام يكون فرصة جيدة للتخلص من الأمراض الجلدية الناتجة عن التوتر العصبى مثل الإكزيما العصبية التى تظهر على مؤخرة الرقبة وفى أماكن أخرى، فالراحة النفسية التى يوفرها الصيام تزيد من فرصة شفاء الإكزيما.
على جانب آخر يشير د.أبو زيد إلى أن عاداتنا الغذائية الخاطئة خلال الشهر الكريم تكون سببًا مباشرًا فى زيادة حدة الأمراض الجلدية بسبب زيادة المتناول من المخللات والتوابل والمكسرات وأيضًا الدهون ما بين فترتى الإفطار والسحور، مما يزيد من سوء حالة المرض الجلدى.