هانى صلاح الدين يكتب.. لن ننجرف لنشر الرؤية الغربية حول الأحداث الفردية بين المسلمين والمسيحيين لإشعال الفتنة الطائفية بمصر

الجمعة، 20 أغسطس 2010 08:56 م
هانى صلاح الدين يكتب.. لن ننجرف لنشر الرؤية الغربية حول الأحداث الفردية بين المسلمين والمسيحيين لإشعال الفتنة الطائفية بمصر نموذج من المعالجات الغربية النافخة فى نار الفتنة فى مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



أصبح من الملاحظ أن الصحف الغربية الأوربية والأمريكية الصادرة بمختلف اللغات الأجنبية فى الآونة الأخيرة أصبحت تركز موضوعاتها الصحفية على معالجة بعض الأحداث الفردية الطائفية التى تشهدها مصر فى بعض المحافظات.

ولكن للأسف نجد أن هذه الصحف تميل لتضخيم الأحداث وتسلط عليها الأضواء لتقنع العالم الغربى أن هناك اضطهادا طائفيا منظما ومستمرا على مسيحى مصر، ويصل الأمر فى بعض الأحيان إلى أنهم يبتكرون أحداثا غير حقيقية تحت مسمى اختطاف القاصرات المسيحيات وإجبارهن على الإسلام، وتزويجهن من مسلمين.

وللأسف نجد أن هذه الصحف تستقى معلوماتها من بعض مواقع الإنترنت المنسوبة لبعض المتشددين والمتلاعبين بالملف القبطى بمصر لصالح أهداف خارجية ضارة بالأجندة الوطنية.

ومن خلال طبيعة عملنا بموقع اليوم السابع يمر علينا مئات الموضوعات المترجمة من هذه النوعية والتى ترفض إدارة تحرير الجريدة نشرها، والتى تحمل بين طياتها حقدا على هذا الوطن، ويظهر من خلال معالجتها الصحفية المحاولات الخبيثة للنيل من استقرار وأمن المجتمع، بل ونستشعر من كلماتها أنها تريد سكب البنزين على النيران، وذلك من خلال تضخيم الأحداث والمناوشات البسيطة بين بعض المسلمين والمسيحيين.

ومن النماذج الصارخة التى تم منع نشرها على موقع اليوم السابع، ما نشره موقع مؤسسة كونتننتال نيوز الفرنسية والذى نشر تحت عنوان "إمام يحرض المسلمين على الجهاد ضد الأقباط فى مصر"

وأكد الموقع معلقا على على المشاجرة التى وقعت بمدينة الصف بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية "أن السبب يعود لتحريض إمام المسجد خلال خطبته على الجهاد ضد المسيحيين الذين يعيشون هناك، ونتيجة لذلك فإنه تم الاعتداء على الأقباط الذين يعيشون هناك على مدى يومين متتاليين وقد أدخل 11 قبطيا إلى المستشفى فيما ألقى القبض على كثير من الشباب القبطى"، وأضاف "أنه عقب بضع ساعات من تحريض الشيخ وقعت مشادة بين أحد أفراد عائلة أمين، سائق تاكسى، وآخر مسلم يدعى محمد على مسطاوى تطورت إلى العنف حينما بادر مسطاوى بالاعتداء، وقد تم فض المشاجرة من قبل المارة".

ثم نجد الموقع يواصل تضخيم الحدث والنفخ فيه لدرجة أنه أكد أن الشرطة قامت بالانحياز للمسلمين حيث قال "إن القوات الأمنية قامت بنقل الضحايا من الأقباط وتحفظت عليهم بقسم الشرطة على الرغم من الإصابات البالغة التى كانوا يعانون منها، وضغطت عليهم لقبول التصالح مع المعتدين، كما لم يتم اعتقال أى مسلم" وأضاف "أن النائب البرلمانى سعد جمال، قام بالاتصال من غزة حيث كان فى زيارة للقطاع، وأعطى أوامر للشرطة بإجبار الطرف القبطى على المصالحة".

ولا أدرى من أين أتى هذا الموقع بكل هذا الكم من الكذب ومجافاة الواقع، لكنها الأصابع الخبيثة التى تريد إشعال نيران الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، وما هذا إلا نموذجا من النماذج الفجة التى ترد لليوم السابع ويرفض نشرها لعدم إتاحة الفرصة لهؤلاء الناقمين على وحدة الوطن والسلام الاجتماعى.

ولا ننكر أن هناك أحداثا طائفية فردية تنشب بين الحين والآخر بين مسلمين ومسيحيين، لكنها احتكاكات بسبب مصالح حياتية لا دخل للدين فيها، تحدث أيضا بين المسلمين بعضهم البعض وأيضا بين المسيحيين، كما أن هناك أحداث طائفية يتورط فيها متشددون من الطرفين، لكن يقوم على الفور مسلمون ومسيحيون برفضها وتطويقها لأن طبيعة المجتمع المصرى ترفض العنف والتطرف، لكن أصحاب الأهداف الخبيثة يريدونها نارا تحرق الوطن وكل من فيه سواء مسلمين أو مسيحيين.

ولكن نحن كأصحاب منابر إعلامية وطنية، انحيازنا الأول لسلامة وأمن الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية، لن ننجرف لنشر هذه المعالجات الخبيثة التى تحاول النيل منا جميعا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة