شهدت الندوة التى عقدها اتحاد الكتاب مساء أمس الخميس بمقره بالقلعة، والتى كان ضيفها فاروق حسنى وزير الثقافة، مشادة كلامية بين كل حلمى النمنم، نائب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، وحزين عمر، سكرتير اتحاد الكتاب، ورئيس تحرير سلسلة إشراقات التابعة لهيئة الكتاب.
حيث سأل أحد الحاضرين وزير الثقافة عن عدم اهتمام الوزارة بنشر إبداعات الشباب، واشتكى من توقف سلسلة "إشراقات" التى كانت تنشر إبداع الشباب، فقال حسنى إن هناك نشرًا بهيئة قصور الثقافة، وسأل حسنى النمنم: هل بالفعل أغلقت سلسلة "إشراقات"، فنفى النمنم هذا الكلام، وقال إن السلسة لم تتوقف مطلقًا، وأن 70% من نسبة النشر فى الهيئة خاصة بإلإبداع.
وأضاف النمنم أنه عندما تولى منصب نائب رئيس الهيئة، وجد أعمالا وافقت اللجان الخاصة بالسلسلة على نشرها تكفى الهيئة حتى عام 2017، ومعظمها أعمال دون المستوى، كذلك الأعمال المنشورة بالفعل، وهى أعمال رديئة، وهو ما جعل الهيئة تقيم المعارض فى كل المحافظات والمدن.
وأضاف: قمنا بعمل سور الأزبكية وطرحنا الكتب بأسعار رخيصة جدًا تصل إلى جنيه، وبالرغم من ذلك لا يوجد إقبال على الشراء، والكتب التى تذهب للمحافظات تعود كما هى.
وأكد النمنم أن الهيئة حاولت الخروج من هذا المأزق بنشر أعمال لكبار الأدباء، وهو ما تم بالفعل؛ حيث نشرنا للأديب إبراهيم أصلان، والروائية سلوى بكر.
بعدها طلب الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، إعطاء الكلمة لحزين عمر، رئيس تحرير السلسة، فقال عمر إن السلسلة توقفت بالفعل، ومؤخرا صدر فيها 4 أعمال فقط، وهو ما جعل الأعمال تتراكم؛ لأن كل أدباء مصر يقدمون فى هذه السلسة.
وأكد حزين أن السلسلة توقفت منذ 2009، موضحًا أنها تضم كل الأشكال الإبداعية، وصدرت بقرار وزارى لا بقرار رئيس الهيئة، وقال: إن هيئة الكتاب تعتبر الكاتب الأدبى عبئًا على الهيئة، وهذا ما توصلت إليه بعد جلسة استغرقت ساعة ونصف مع رئيس الهيئة الدكتور صابر عرب ونائبه حلمى النمنم، واكتشفت أن وجهة نظرهم عن الكتاب الأدبى رجس من عمل الشيطان، وهناك تحجيم شديد لهذا العمل فى حين أنهم يهتمون بالكتاب التاريخى والفلسفى.
وهنا طلب النمنم التعقيب على كلمة عمر فقال: السلسة أجازت نشر 260 عملا فى السلسلة، التى تصدر 24 عملا فقط فى العام، وحتى لا يتوقف النشر فى السلسلة أرسلنا إليك كرئيس تحرير السلسلة وطلبنا منك الحضور لاختيار أربعة أعمال لنشرها، فلم تأتِ، وأرسلتُ سكرتير تحرير السلسلة بورقة مكتوب فيها أسماء أربعة أعمال، وقمنا بنشر هذه الأعمال.
وأكد النمنم أن نسبة المرتجع فى هذه السلسلة يصل إلى 100%، مؤكدًا أنه لا توجد أى نية لإلغاء نشر الإبداع فى الهيئة، والدليل طلب الهيئة من كبار الأدباء نشر أعمالهم؛ لأن الكتب التى طبعت فى هذه السلسلة تعانى من مشكلة التوزيع..
وهنا تدخل عمر فى الكلام وقال: إن النمنم لم يطلب منه الحضور، لا لحل المشكلة ولا لبحث النشر فيها، مضيفًا أنه قال للنمنم إن الأدباء سيعتصمون أمام القصر الجمهورى، لكنه لم يهتم، ولو قرر الوزير إلغاء السلسلة فقط يجب إخبارنا.. فتدخل سلماوى وقاطعه قائلا: إن ما يعنينا هو أن السلسلة لم تتوقف، لكن هناك مشكلة تستدعى الحل بين أطرافها، وهنا رد النمنم قائلا: المشكلة تستدعى حضور رئيس تحرير السلسلة حزين عمر لمباشرة العمل بالهيئة.
وفى آخر الندوة طالب أحد الحضور من سلماوى التوقيع على بيان ضد هيئة الكتاب لعودة النشر بالسلسلة، وهو ما رفضه سلماوى قائلا: إننا هنا لسنا بصدد التوقيع على بيانات، وأن النمنم أوضح أن السلسلة لم تتوقف، وطالب من حزين عمر الحفاظ على هدوء الندوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة