مدحت عويضة يكتب: حق مباشرة الحقوق السياسية للمصريين بالخارج

الجمعة، 20 أغسطس 2010 02:36 م
مدحت عويضة يكتب: حق مباشرة الحقوق السياسية للمصريين بالخارج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يونيو 2007 وفى أثناء زيارة السيدة عائشة عبد الهادى لكندا، عقدت عدة اجتماعات مع أبناء الجالية المصرية بالخارج وكان لى نصيب بحضور إحدى هذه الاجتماعات فى حضور محمود السعيد سفير مصر السابق بكندا ووفاء الحديدى القنصل المصرى بمونتريال، تكلمت السيدة الوزيرة عن الجالية وكيف أنها فخورة بما للجالية من مكانة فى كندا، كما أن تحويلات المصريين للأموال من أمريكا الشمالية لمصر تعدت تحويلات المصريين بدول الخليج، وهنا سألتها كيف لكم تقولون إنكم تتفاخرون بنا وتنتقصون من حقوقنا ولا تسمحوا لنا بمباشرة حقوقنا السياسية فى الانتخابات؟؟ وردت سيادتها أن القانون محل نظر ودراسة (نشر سؤالى والرد عليه فى الأهرام القاهرية التى كانت تغطى زيارة الوزيرة عن طريق الزميل محمد العجرودى)

الذى ذكرنى بهذا الحدث هو إحساسى بقرب صدور قانون يعطى المهاجرين المصريين حق التصويت، رأينا ذلك من خلال تصريحات مسئولين كبار بالدولة مثل الدكتور مفيد شهاب، كما تناولت الصحف الرسمية والخاصة الموضوع بالدراسة والتحليل، وهى دلائل تعنى اقتراب صدور القانون.

هذا ليس بشىء غريب بل الغريب هو حرماننا كمهاجرين من مباشرة حقوقنا السياسية كمصريين مقيمين بالخارج، فى الوقت الذى سمحت به دول كثيرة كبنجلاديش والعراق!! وغيرها. ولا نرى مبررا أبدا فى حرمان المهاجر من أبسط حقوقه وهو الانتخاب والمشاركة فى العملية السياسية فى بلده الأصلى.

البعض يرى ذلك حلما ولكنى أرى حتى فى حالة صدور القانون فهو ليس بكافٍ، بل أطالب بتقسيم دول المهجر فى أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا لدوائر انتخابية، يمكن من خلالها للمصريين المقيمين بالخارج من الترشيح فى مجلسى الشعب والشورى، ويكون هؤلاء هم قنوات الاتصال بين المهاجرين والوطن الأم من ناحية وبين الوطن الأم والوطن الجديد من ناحية أخرى. وهذا يلزمه إلغاء القانون الذى يحرم مزدوجى الجنسية من الترشيح للمجالس النيابية والتشريعية، فكلنا مصريين وكلنا نعشق وطننا، بل أننى أرى أن المصرى المهاجر يقدم خدمة لوطنه أكثر، فبهجرته لم يزاحم نظراءه على فرصة العمل القليلة، بل إن كل المهاجرين لم ينسوا ذويهم ويساعدونهم بما يتوفر لديهم بوطنهم الجديد، مما ساعد على توفير العملة الصعبة فى السوق المصرى وعدم انهيار العملة المصرية. كما أن المهاجرين المصريين كانوا وبحق خير سفراء لمصر، ورفعوا اسم بلدهم عاليا فى جميع أنحاء العالم، فالعالم الذى لم يكن يعرف عن مصر سوى الأهرامات والجمل، صار يعرف المصرى الطبيب الذى يعالجه والمدرس الذى يعلمه والمهندس الذى يرسم وينشئ له بيته، وصاحب العمل الذى يوفر له فرصة عمل والأخصائى الاجتماعى الذى يساعده على حل مشاكله، والمحامى الذى يدافع عنه، والجار ذا الأخلاق الرفيعة، والزميل الملتزم المكافح فى عمله، هكذا عرفوا مصر الحضارة من خلالنا.
بعد كل ذلك أقول للذين ينادون بانتقاص حقوقنا السياسية لأننا حصلنا على جنسية أخرى، من منكم خدم هذا الوطن كما خدمه السير مجدى يعقوب الحاصل على الجنسية البريطانية، أو أحمد زويل الحاصل على الجنسية الأمريكية؟؟؟؟ على الأقل أضمن لكم أن نواب المهجر لن يكون من بينهم نواب القروض ولا نواب الحشيش ولا نواب سميحة ولا نواب العلاج على نفقة الدولة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة