يتساءل قارئ عن إمكانية صيامه رمضان فى حال تعرضه لأزمات ونوبات ربوية تحتاج استخدام البخاخات بطريق الاستنشاق؟
ويجيب على تساؤل القارئ الدكتور هشام طراف أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة، قائلاً: مرضى الالتهاب الرئوى الحاد لا يستطيعون الصوم، خاصة فى الأسبوع الأول من بداية المرض، والذى يتناول فيه المريض جرعات عاليةً من المضادات الحيوية بالحقن، ويحتاج إلى كميات كبيرة من السوائل بعد حدوث استقرار الحالة، لكن يمكن للمريض الصوم بعد استشارة الطبيب.
ويضيف أن مرضى الحساسية الربوية يمكنهم الصوم فى حال استقرار المرض، ولكن فى حال حدوث نوبات ضيق التنفس أثناء الصوم يمكنهم تناول البخاخات دون أن تفقد صيامهم، بشرط أن تكون خالية من الكورتيزون.
وينصح الدكتور هشام بأنه فى حالة شعور المريض بصعوبة فى التنفس وتزييق بالصدر أثناء الصوم يجب عدم مواصلة الصوم؛ لأن المريض سيحتاج إلى كمية كبيرة من السوائل لتسييل الإفرازات التى تسد فوهات الشعب الهوائية.
ويشير إلى أن مريض الدرن الرئوى النشط لا يُنصح بصومه فى الثلاثة أشهر الأولى من المرض؛ حيث يحتاج إلى تناول الأدوية بصورة منتظمة مع تناول أغذية عالية القيمة فى أوقات متقاربة، أما فى حالة استقرار الحالة، فيمكنه الصوم، ولكن إذا ارتفعت درجة حرارة المريض أثناء الليل أو بدأ يفقد وزنه وشهيته، فيجب عليه الإفطار، وأخيرًا مرضى السدة الرئوية المزمنة والذين يمكنهم الصوم، لكن فى حال تعرضهم للانتكاسة المصحوبة بصعوبة التنفس وزيادة كمية الإفرازات بالصدر مع تغير لونها، فينصح بعدم الصوم.