لماذا لا يتم قطع الكهرباء فى مناطق مصر الجديدة وجاردن سيتى والزمالك ويتم قطعها فى مناطق الفقراء فقط؟!

الجمعة، 20 أغسطس 2010 01:39 ص
لماذا لا يتم قطع الكهرباء فى مناطق مصر الجديدة وجاردن سيتى والزمالك ويتم قطعها فى مناطق الفقراء فقط؟! حسن يونس
جمال العاصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ عاطف عبيد المسؤول الأول عن أزمة الكهرباء بعدما أوقف خطة الدولة لبناء محطات جديدة

من يحكم مصر ومن يرعى مصالحها ومن يدير بوصلتها، وأين رئيس وزرائها بالظبط.. وما حكمة الصبر والصمت والسكوت على تلك الحكومة التى أذاقت المصريين كل ألوان المرارة.. نعم إنها أسوأ حكومة جاءت فى تاريخ مصر المحروسة.. حكومة تتمتع بالبلادة واللامبالاة، وعدم الشعور بأوجاع الناس.. فإذا كان الشعب المصرى قد تأقلم أو تعايش أو منحه الله قدرات فائقة فى الصبر على تحمل كل ألوان الغلاء المعيشى.. فبالله عليكم كيف يتحمل هذا الشعب «الظلام».. ألم يعلم رئيس الوزراء أن ظلام مصر يعنى زيادة نسب الجريمة، ونحن متأهلون أصلاً لتأصيل أنواع الجريمة فى الشارع المصرى، بعدما تفشت وصارت البطالة غولاً جديداً ينهش فى الجسد المصرى.. ومصر المظلمة الآن تؤكد بانقطاع التيار الكهربى عنها أنها تخلت أو انكشفت أكاذيب مسؤوليها بأنها تسعى جاهدة لزيادة الاستثمارات.. فمن أين يأتى مستثمر فى دولة مظلمة؟! المضحك حقاً فى حالة هذه الدولة الرخوة، أننا مازلنا نعانى من البنية الأساسية، فربما كان منطقياً أن نرى ظلاماً فى مصر المحروسة فى حقبة الستينيات فى القرن الماضى، ووقتها قررت الدولة بكل مسؤوليها أن تتبنى مشروع كهربة الريف الذى أنار ريف مصر كلها، وبات وقتها مشروعاً قومياً نتغنى به ليضاف إلى البنية الأساسية المصرية، ولكن لماذا نتراجع بعد خمسين عاماً ونعود إلى نقطة الظلام مرة أخرى.. وتعود مصر التى كانت منورة بأهلها وأصحابها وناسها.. بسبب مفاجئ مباغت، وهو انقطاع الكهرباء، ولكن لماذا أظلمت مصر الآن.. هل حقاً بسبب درجات الحرارة العالية التى على أثرها زادت الاستهلاكات، وحدث كل هذا الارتباك الذى يهدد الاستثمارات الاقتصادية، والسؤال المحير أيضاً هل أصبحنا دولة غير مجهزة أو مهيأة لأى عوامل طبيعية.. اليوم ارتفعت درجات الحرارة فقام معالى وزير الكهرباء حسن يونس بتصدير الأزمة لنا، وحمل الشعب المسؤولية لأننا نملك تكييفات ومراوح، فقد كانت هناك خطة لتطوير الكهرباء وزيادة محطات التوليد منذ أن كان ماهر أباظة وزيراً للكهرباء، واستكملها فيما بعد الوزير على الصعيدى إلى أن تسلم حسن يونس المهمة فى 2001.. وكانت الخطة أن مصر تقيم محطة من 4 وحدات، تنتج 120 ميجاوات كل عشرة شهور بتكلفة مليار دولار، يتم تخصيص 11 % من هذا الإنتاج الكهربى للمصانع، ولأن إنتاج الكهرباء من المشروعات الرابحة والتى تدر دخلاً قومياً لأى دولة.. فقد كان هناك حلم كبير أن نكون من الدول المنتجة للكهرباء بشكل عام حتى إننا صدرنا الكهرباء إلى الأردن فى غير أوقات الذروة، والمعروفة فى مصر بوقت المغرب إلى ما بعدها بثلاث ساعات، ولكن جاءت وزارة د. عاطف عبيد، وأجهضت هذا المشروع الكبير بعدما قرر معالى رئيس الوزراء أن تنتج مصر محطة كل 36 شهراً بدلاً من 10 شهور وذلك بحثاً عن التوفير، والحقيقة أنه وراء خراب مصر كلها ليس بسبب أنه باعها بأبخس الأثمان، ولم يجرؤ أحد حتى الآن على محاسبته أو فتح ملفاته الشائكة.. إلا أن المزاج السياسى العام مازال يحافظ على كيان د. عاطف عبيد لأسباب لم نعرفها حتى الآن.. وأزعم أن مصر المظلمة تستحق أن تعرف من المسؤول الأول عن ظلامها وإيقاف قطار التنمية فيها.. وحتى لا تنفجر الإضرابات والاعتصامات بسبب انقطاع الكهرباء، بعدما وجهت مجموعات كبيرة سؤالا مهماً لماذا لم يتم قطع الكهرباء عن مناطق مصر الجديدة والمعادى القديمة وجاردن سيتى وحى الزمالك.. هل مناطق الأغنياء والرؤساء والوزراء والمسؤولين الكبار لا يتم قطع الكهرباء فيها؟! حتى المساواة ضائعة فى قطع الكهرباء، أم أن حقاً هذه المناطق ممنوع قطع الكهرباء فيها.

وسؤالى الأخير لماذا لم يقدم وزير الكهرباء استقالته ولماذا يظل رئيس الوزراء يعبث بأحوال المصريين ولم يكتف بكل الخطايا التى ارتكبها بل ذهب ليجعل المحروسة تعيش فى «الضلمة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة