فاروق حسنى: غياب الثقافة سبب الإرهاب بالصعيد.. والمتحف الكبير أهم مشروع ثقافى فى القرن الحالى.. واقتصاد مصر فى تراثها الإنسانى والثقافى.. والفجوة بين المبدع ورجل الشارع سببها رجل الشارع

الجمعة، 20 أغسطس 2010 10:23 م
فاروق حسنى: غياب الثقافة سبب الإرهاب بالصعيد.. والمتحف الكبير أهم مشروع ثقافى فى القرن الحالى.. واقتصاد مصر فى تراثها الإنسانى والثقافى.. والفجوة بين المبدع ورجل الشارع سببها رجل الشارع
كتبت دينا عبد العليم _ تصوير ياسر عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال فاروق حسنى، وزير الثقافة، إن الوزارة تشهد حاليا وجود عدد كبير من أهم المشروعات الثقافية فى العالم، وهى مكتبات القرى والنجوع، خاصة فى الصعيد التى كانت محرومة من المكتبات، مشيرا إلى أن الوزارة استطاعت بناء أكثر من 100 مكتبة بالصعيد حتى الآن، تساعد فى اكتشاف الموهوبين وتمنع انتشار الإرهاب الناتج عن غياب الثقافة والفن فى قرى الصعيد، إضافة إلى مشروع القراءة للجميع.


جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها اتحاد الكتاب مساء أمس، الخميس، عقب افتتاح وزير الثقافة فعاليات البرنامج الثقافى والفنى الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحكى القلعة، وتشارك فيه قطاعات الوزارة المختلفة.

حضر الافتتاح عدد كبير من قيادات الوزارة، منهم الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور عماد أبو غازى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس صندوق التنمية الثقافية، ومحسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمستشار حسام نصار، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والدكتور أشرف رضا، رئيس أكاديمية الفنون المصرية بروما، والدكتور سامح مهران رئيس الأكاديمية المصرية للفنون، وحلمى النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب.
وتفقد حسنى كل الأنشطة التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة من فرق شعبية وعروض مسرحية ومعارض تشكيلية ومعرض الكتاب الذى يضم إصدرات الهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق والمجلس الأعلى للآثار والمجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل وصندوق التنمية الثقافية، كما تفقد معرض الفنون التشكيلية الذى تقيمه الإدارة العامة للفنون التشكيلية.

وأكد الوزير، خلال كلمته، أن كل الدول العربية لديها من المشروعات الاقتصادية مثل البترول وغيره، للاستثمار بها، أما مصر فاقتصادها قائم على الثقافة حيث تملك الفكر والأدب والشعر والتراث العبقرى المتنوع الذى وضعها فى مركز متميز داخل محيطها العالمى.

وتحدث حسنى خلال الندوة عن مشروع المتحف الكبير الذى يقع على 117 فدانا ويُعرض فيه 50 ألف قطعة أثرية للجمهور، موضحا أن الوزارة انتهت من مرحلتين وباقى المرحلة الثالثة من المشروع الذى وصفه بأنه أهم مشروع ثقافى فى القرن الحالى.

كما أشار إلى متحف الحضارة الذى يقع على بحيرة عين الصيرة ومشروع القاهرة التاريخية أو الإسلامية، وقال، انتهينا من ترميم 180 أثر إسلامى لإعادة القاهرة التى ضاعت من بين أيدينا بالتعديات الإنسانية ووصلت إلى حالة يرثى لها، مؤكداً أن المهم هو كيفية جعل هذه الأماكن جاهزة للزيارة.

وعندما وضع أحد الحضور تمثالا لسيد درويش فى دار الأوبرا المصرية، وإنشاء متحف خاص به، قال حسنى إن لدرويش تمثالا فى المسرح المسمى باسمه فى الإسكندرية، وأنه بالفعل حاول إنشاء متحف خاص لسيد درويش لكن الوزارة لم تجد أى من مقتنياته التى يمكن أن توضع فى متحف، كما أن سيد درويش، وبالرغم من أوبرتاته العظيمة والرائعة، نجد ليس لها تأثير كما كان له فى الماضى.
سأل أحد الحضور الوزير عن أسباب وجود فجوة بين المثقف ورجل الشارع، فأجاب أن سبب هذه الفجوة هو رجل الشارع نفسه، لأن دور المبدع هو الإبداع، والوزارة بدورها تقوم بنشاطات لتوصيل هذا الإبداع لرجل الشارع فتقيم الندوات والفعاليات لكن نادرا ما يحضر أحد هذه الأنشطة.

وطلب منه أحد الصحفيين إيجاد حل عاجل وجذرى لعلاج الأدباء ووضع آلية لذلك، خاصة بعد ما حدث للشاعر الكبير محمد عفيفى مطر والناقد فاروق عبد القادر، فقال الوزير، إن الحل يكمن فى الاتجاه إلى شركات التأمين، وذلك بالتعاقد معها من قبل اتحاد الكتاب بحيث تنفق شركة التأمين على علاجهم نظير اشتراك الأدباء بمبلغ بسيط، موضحا أن وزارة الصحة لم تتأخر، ووافقت على علاج كل الحالات التى أرسلتها وزارة الثقافة لها.

وعلق الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، قائلا، "بالفعل تم التعاقد مع شركة تأمين، من خلال الوديعة الخاصة بالاتحاد، لعمل تأمين على الأعضاء، بحيث يدفع العضو 100 جنيه والاتحاد 600 جنيه، وهناك برنامج آخر مع المراكز الطبية المتخصصة يُعطى فيه الدعم المادى لعضو الاتحاد المريض".

وفى تساؤل عن أسباب حجب جوائز الدولة قال الوزير، إن ما حجب هى الجوائز التشجيعية وذلك من خلال اللجان لأنها تجد الأعمال دون المستوى.

وعندما طالب أحد الحضور أن يكون هناك ترجمة من العربى للغات الأجنبية من خلال المركز القومى للترجمة قال الوزير، إن هذا المطلب غير قابل للتنفيذ لأن الترجمة لأى لغة تتطلب دور نشر متخصصة فى البلاد الأخرى لترجمة العربية إلى لغتهم، وهذا غير متوفر، فى نهاية الندوة تحدث حسام نصار رئيس العلاقات الثقافية الخارجية عن سياسة وزارة الثقافة خارج مصر، مؤكداً محاولة البحث عن المشترك الثقافى بين الثقافة المصرية والثقافات المختلفة من خلال أنشطة القطاع، وتحدث الدكتور أشرف رضا مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما عن نشاط الأكاديمية خارج البلاد.












































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة