منذ أن لاح فى الأفق أن السيد جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، ينوى ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية 2011 وانقسمت الآراء حول ترشيحه ما بين مؤيد ومعارض،المؤيدون له نوعان منهم من هم على قناعة تامة بأحقيته فى الترشيح كمواطن مصرى ويرون أنه الأقرب للفوز على اعتبار أنه شاب طموح، وكذلك لما له من خبرة فى أمور الحكم والسياسة، حيث إنه تربى فى بيت الرئاسة وكذلك لاشتغاله بالعمل السياسى لفتره طويلة.
ومنهم تلك الفئة من المنافقين المنتفعين (كذابين الزفة) وشعارهم مات الملك عاش الملك، وهؤلاء لا يفقهون شيئا إلا الجرى وراء مصالحهم والانتفاع قدر الإمكان من كل شىء وأى شىء، سواء بتأييد السيد جمال أو غيره لا يهمهم سوى المصالح الشخصية فقط.
أما المعارضون فهم أيضا نوعان منهم من يعترض على ترشيح السيد جمال مبارك لأنهم يرون أن هناك من هو أقدر منه على حكم مصر لما لمصر من وضع خاص جدا، فمصر بتاريخها وموقعها ليست كأى دولة أخرى، فهى من تحمل على عاتقها مسئولية الأخت الكبرى بين الأشقاء العرب، وكذلك لما لها من مكانة ودور فعال فى القضايا العربية والعالمية على حد سواء.
ومنهم من يعترض على ترشيحه لمجرد رفض مبدأ التوريث كمبدأ ليس اعتراضا على السيد جمال مبارك كشخص، ولكن الاعتراض من حيث المبدأ فمصر ليست تركة كى تورث أو أن يرثها أحد.
والواقع وصوت العقل يقولان إنه من حق السيد جمال مبارك أن يرشح نفسه فى الانتخابات، كأى مواطن مصرى يرى فى نفسه القدرة على قيادة دولة كمصر وتنطبق عليه شروط الترشيح، ولكن المرفوض تماما الذى لا يقبله الضمير ولا العقل أن يتم استغلال وسائل الإعلام والأمن والنفوذ لصالح أى أحد، فكل ما نرجوه هو انتخابات حرة نزيهة، بعيدا عن التزوير واستغلال النفوذ، لا لقانون الطوارئ، لا لانحياز الأمن، ونعم للديمقراطية والرأى الحر، نعم لإشراف قضائى عادل، نعم لإتاحة فرص متساوية عادلة، كل ما نبغاه انتخابات تليق باسم وسمعه مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة