ذكر المركز الفلسطينى للإعلام أنّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انتقدت الحرب الدينية التى تشنها حركة فتح ضدها فى الضفة الغربية، لافتة إلى أن "فتح" تشن حملات شرسة ضد قيم وأخلاق وثوابت الشعب الفلسطينى.
ونقل المركز عن حركة حماس فى مذكرة لها، "فى الوقت الذى استقبل فيه شعبنا وأمتنا شهر رمضان المبارك بكل عزيمة وإيمان فى بيوت الله، عز وجل، تستقبل الضفة الغربية رمضان بحرب دينية وحملة ضد الأخلاق والقيم، فمساجدها تشتكى إلى الله، ومنابرها تبكى فرسانها وأئمتها وروادها ودعاتها يزج بهم فى سجون "فتح"، فضلاً عن الاحتلال، ويلاحقون على الكلمة ويفصلون من مواقعهم، فى مشهد غريب ربما لم تمر به الضفة من قبل حتى فى ظل قبضة الاحتلال المستحكمة".
وأوضح المركز أنّ الحركة عرضت فى مذكرتها بعض النماذج من مخطط الرئيس عباس ضد القيم وضد الدين والأخلاق، عل حد قولها، ومنها.. رفض "وزارة أوقاف الضفة" تعيين أئمة وخطباء ومؤذنين لنحو ألف مسجد فى الضفة، وفى ذات السياق ترفض هذه الوزارة تعيين موظفين جدد مكان كل من ينهى خدمته الوظيفية، بهدف تفريغ المساجد من الأئمة والخطباء، فضلاً عن إجبار "أوقاف الضفة" خطباء المساجد على إلقاء خطبة موحدة تعدها وتوزعها عليهم، وتعاقب من يرفض ذلك من الخطباء.
وتضمنت المذكرة أنّه تم منع الشيخ "حامد البيتاوى" خطيب المسجد الأقصى ورئيس رابطة علماء فلسطين، والشيخ "نايف الرجوب" وزير الأوقاف السابق، ومئات العلماء من ذوى الكفاءة والتأثير، من الخطابة فى المساجد، بالإضافة إلى منع العلماء والدعاة من إلقاء الدروس والمواعظ الدينية، ومحاسبة كل إمام مسجد يلقى موعظة فى مسجده، وفصل الكثير من الأئمة والخطباء لأسباب سياسية.
وأضافت المذكرة أنّه تم تعيين خطباء غير مؤهلين لا يحملون إلا الثانوية العامة على أحسن تقدير، وهو ما يزيد النفور عند الناس، كما تم استبعاد ذوى الأصوات الجميلة من الإمامة، وتعيين آخرين لا يتمتعون بذلك، ما ينفر الناس ويبعدهم عن المساجد، وإغلاق مئات مراكز ودور تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، والتى أدت لتخريج آلاف الحفظة للقرآن الكريم من الذكور والإناث.
كما أشارت المذكرة، على حد قولها، إلى وضع عقبات وعراقيل أمام بناء المساجد، وذلك بتأخير موافقة "وزارة أوقاف الضفة" على تشكيل لجان بناء المساجد باشتراط موافقة عباس على أعضاء هذه اللجان، والتى تستمر سنوات طويلة فى كثير من الأحيان، فضلاً عن إغلاق المساجد بعد كل صلاة، ومنع الأنشطة الدينية التى اعتاد الشعب الفلسطينى عليها، كالإفطار الجماعى فى شهر رمضان المبارك، وكذلك إحياء المناسبات الدينية، بالإضافة إلى خفض صوت الآذان فى المساجد.
واتهمت حماس حكومة أبو مازن أيضاً بإغلاق لجان الزكاة أو تغيير طواقمها لصالحه، والتى كانت تخدم الآلاف من الفقراء والمساكين المحتاجين.
