أكد د.محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان أن الإخوان حريصون على التواصل مع كل قوى المجتمع، وعلى إنجاح كل الجهود الرامية لتوحيد صفوف القوى الوطنية ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، وهم يعلمون تمام العلم أن طريق الإصلاح الحقيقى طويل يحتاج إلى صبر وتضحيات، وأن حاجة الأمة ومصر للإصلاح هى الدافع لاجتماع الإخوان مع قوى المجتمع الحية من الأحزاب والهيئات الوطنية والجمعية الوطنية للتغيير على مطالب الإصلاح السبعة المتفق عليها.
وأضاف أن منهجهم سلمى يؤثر الوسائل الديمقراطية، ويتبنَّى النضال الدستورى سبيلاًَ لا بديل عنه لتحقيق الأهداف الوطنية، ويرفض بكل حزم وإصرار خيار العنف أو العمل التآمرى، وفى ذات الوقت يتصدَّى بكل عزيمة والوسائل القانونية والشعبية لمواجهة الاستبداد والطغيان وتزوير إرادة الأمة، ويقاوم بكل إصرار محاولات غرس اليأس والإحباط فى نفوس الشباب.
وقال بديع فى رسالته الأسبوعية التى حملت اسم "رمضان شهر تحرير الإرادة والانتصار على النفس" إن رمضان هذا العام يأتى ومصر مقبلة على انتخابات نيابية ومن بعدها انتخابات رئاسية، فإن كل قوى الأمة السياسية والأهلية مطالبة بتفعيل المشروع الإصلاحى، وبالتنسيق فى المواقف؛ لإجبار النظام الحاكم على التجاوب مع مطالب الإصلاح والتغيير، وإطلاق المعتقلين السياسيين، وتدعيم الديمقراطية، والقبول بتحقيق ضمانات نزاهة العملية الانتخابية، وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وتعديل المواد الدستورية المعيبة لفتح باب الترشح لكل راغب فى خدمة هذا الوطن، وإعطاء الشعب وحده حق اختيار وتحديد من يقوده للمستقبل.
وشدَّد على ضرورة تضافر جهود جميع المخلصين من أبناء الأمة، فيشترك فيه غير المسلم مع المسلم والمرأة مع الرجل، باعتبار الجميع لهم نفس الحقوق وعليهم ذات الواجبات، ومن مصلحة الجميع تحقيق الإصلاح، مشيرًا إلى أنه لا نجاح لمشروع الإصلاح الذى يريد نقل الأمة إلى مصاف الأمم المتقدمة إلا حينما يدرك كل إنسان أن عليه دورًا وأن عليه واجبًا، وأن من الضرورى إشعار المفسدين برفض فسادهم، والمواجهة العامة لكل ظواهر الفساد والانحلال فى المجتمع.
وعرض المرشد أهم بنود المشروع الإصلاحى ووصفه بأنه مشروع شامل لكل مناحى الحياة، يشمل الإصلاح الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والأخلاقى والتعليمى والإعلامى، بعد أن أشاع المفسدون من خلال الزواج غير الشرعى بين السلطة والثروة اليأس والفوضى والرشوة والوساطة والمحسوبية، وأن يقزِّموا دور الأمة عالميًّا، ويهدروا كل مقومات النجاح والنمو لصالح مكاسبهم الشخصية والعائلية الضيقة، وأضاف أنه مشروع شامل لصالح كل فئات وطوائف الأمة، فلا يعمل لصالح فئة، ولا يصوغ الدساتير والقوانين لصالح طائفة، وإنما يصوغ للأمة كلها ويعتبرها وحدة واحدة، وإن اختلفت أديانها.
وأشار إلى أن رمضان فرصة مهمة لمراجعة النفس، على المستوى الفردى والجماعى، وعلى مستوى الأمة، مختتما رسالته بكلمة إلى المحكوم عليهم عسكريا بأنهم يدفعون ضريبة السير بمشروع الإصلاح والتغيير وطالبهم بالصبر وأن الأمة َتُقَدِّر وتثمن تضحياتهم.
فى رسالته الأسبوعية ..
"بديع" يطالب بفتح باب الترشح للرئاسة دون قيود وتعديل الدستور
الجمعة، 20 أغسطس 2010 07:16 م