اشتعال الصراع فى دائرة الساحل مبكراً

الجمعة، 20 أغسطس 2010 01:39 ص
اشتعال الصراع فى دائرة الساحل مبكراً طاهر أبوزيد
نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄طاهر أبوزيد يدرس مواجهة مرشح الإخوان.. وشائعات بأنه حصل على الضوء الأخضر من جمال مبارك

اشتعلت انتخابات مجلس الشعب مبكراً فى دائرة الساحل بشمال القاهرة، التى يمثلها بالمجلس حالياً د. حازم فاروق نائب جماعة الإخوان المسلمين عن مقعد الفئات وسيد رستم النائب المخضرم عن مقعد العمال.

وبينما يتحرك نائب الإخوان بشكل عادى يقيم الندوات ويوزع الجوائز على المتفوقين من التلاميذ ينتشر عدد كبير من المرشحين من أعضاء الحزب الوطنى ممن يحملون الصفتين عمال وفئات أخرى بالأضافة الى ظهور اسم شعبى كبير هو نجم كرة القدم الشهير طاهر أبوزيد.

وفى الوقت الذى يحرص فيه الإخوان على عدم ترشيح أحد أعضائهم لمقعد العمال احتراماً لشخص ونضال سيد رستم الذى يشغل مقعده منذ عام 1971 حاصلا على ثقة الدائرة فى كل الدورات البرلمانية، نجد عددا كبيرا من أعضاء الحزب الوطنى يطرحون أسماءهم على مقعد العمال منافسين لشيخ النواب الذى حصل فى عيد العمال على وسام من الرئيس حسنى مبارك تكريما لتاريخه العمالى والبرلمانى.

كما ظهر على الساحة على رضوان رجل الأعمال الذى كان نائباً فى دورة 2000 - 2005 وخسر أمام د. حازم فاروق رغم أنه كان يخوض الانتخابات لأول مرة.

يقوم رضوان حالياً بأنشطة تقليدية معتقدا أنها الأسهل لقلوب البسطاء، فهو يساهم فى تجهيز العرائس بتأجير فساتين الزفاف لهن، كما أنه يوزع وجبات اللحم على المترددين على الموالد الموجودة بالدائرة، ويعلق الفوانيس الضخمة فى الشوارع وعليها صورته، ومنذ فترة علق العديد من اللافتات التى توحى بأنه مرشح الحزب الوطنى ولكن سلطات الحى أزالت لافتاته بعدما حاول أن يوحى للبسطاء أنه يملك السلطة كعضو بمجلس الشعب، وأثير أن منافسه أحمد أبوسريع رئيس المجلس المحلى للحى وراء إزالة لافتاته.

الغريب أن أبوسريع كان أحد أنصار رضوان فى فترة سابقة وهو الذى كان وراء ترشيحه فى الدورة السابقة لعضوية المجلس المحلى للحى وهو أيضاً كان يوزع الأكل على رواد الموالد، ولكن يبدو أن الطموحات تغلبت على الولاء، ففى نفس الوقت «خلع» ثلاثة من كبار أنصار رضوان ارتباطهم به وهم محمود عبدالفتاح المرشح لمقعد العمال لعدة دورات حقق فيها نتائج إيجابية وأصواتا كبيرة وعبدالفتاح ابن نائب راحل وهو عضو سابق بالمجلس المحلى للمحافظة، وجمال بندارى عضو المجلس المحلى للحى وكان من أقرب أنصار رضوان، وشاكر مصطفى وكان عضوا بالمجلس المحلى للحى أيضاً. «خلع» هؤلاء الثلاثة رضوان وابتعدوا عنه منضمين إلى منافس جديد على الدائرة هو الصيدلى محمد سليم الذى تحرك بقوة فى الدائرة طامعا فى خطفها رغم أنه لا علاقة له بالعمل السياسى.

ونظم سليم العديد من القوافل الطبية التى أثارت قلقا على رضوان الذى تعمل زوجته فى مجال توريد المستلزمات الطبية لوزارة الصحة وتحرص على أن تكون القوافل الطبية تابعة لها لأن لها تأثيرا كبيرا على الفقراء.

أما مقعد العمال فيحاول عدد من أعضاء الحزب الوطنى نيل فرصة الترشيح عليه، لكن الجميع يعلم أن فرص سيد رستم أقوى من فرص أى منهم فهو صاحب تاريخ وقادر على الفوز بالمقعد الذى لم يتركه منذ عام 1971 مؤكداً أن ثقة الناخبين فى محلها، ومع ذلك يسعى لهذا المقعد محمد طوخى وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة سابقا وعضو المجلس المحلى للقاهرة حاليا وكذلك محمود عبدالفتاح، والمفاجأة كانت فى سعى عمرو سعد الجوهرى للترشيح على مقعد العمال مستقلاً لإدراكه أن الحزب الوطنى لن يرشحه أبداً من خلال المجمع الانتخابى، وهو ابن عضو مجلس الشورى عن الدائرة.

أما المفاجأة التى قلبت التوازنات بالنسبة لمقعد الفئات فكانت ظهور لاعب الكرة السابق طاهر أبوزيد الذى قام بجولة فى الدائرة التقى خلالها بعدد من الرموز ومنهم سيد رستم وهو ما أثار قلق على رضوان الذى كان يتحرك وكأن فى بطنه بطيخه صيفى، ولما وجد طاهر أبوزيد شعر بالقلق خاصة أن هناك شائعات تتردد بأن أبوزيد حصل على الضوء الأخضر من جمال مبارك وبالتالى لا يفكر فى النزول اعتباطاً، وهذا الكلام وجد صدى قوياً عند اهالى الساحل. وتعد دائرة الساحل دائرته التى تربى ونشأ فيها.

ولما وجد رضوان أن طاهر يردد هذا الكلام أعلن أنه مرشح أحمد عز وقال أنه لم يكن يريد أن يعلن ذلك، لكنه حصل على ضوء أخضر من أحمد عز فهو رجل أعمال مثله وبينهما مصالح ولن يتخلى عنه ووجد كلام رضوان صدى فهو يعمل فى مجال الخردة وهو ما تحتاجه مصانع حديد عز والتعاون بين الطرفين كان مثار حديث من رضوان من قبل وهو ما جعل أهل الساحل يرون أن كلام رضوان منطقى أيضاً، لكنهم احتاروا فى تصديق أيهما واتفق الجميع أنها لعبة مسلية فلينتظروا ليروا من منهما الصادق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة