لم أكن أعرف عندما شاهدت فيلم "طيور الظلام" منذ سنوات أن هذا الفيلم يروى قصة واقعية تعيش بيننا ونتعايش معها يومياً، ولم أكن أدرى أن طيور الظلام هؤلاء أنواع ذات سمات مختلفة، وليس كما صورها الفيلم عن الجماعات المتطرفة فقط، كل ذلك تيقنته وأنا أنظر حولى لأجد أن طيور الظلام أمثال الوطاويط وغيرها قد انتشرت بصورة كبيرة داخل حياتنا وبيننا وفوق رؤوسنا، انتشرت بكل أنواعها من أجل أن يكون لها شأن وغاية وسط مجتمعات الصفوة وشرفاء المجتمع ليس لهدف أن تتعلم معنى الإخلاص والوفاء، بل لكى تنخر فى هذه المجتمعات وتلتصق بها من أجل حماية مصالحها، ومحاولة القضاء على الفئة الصالحة فى المجتمع، كل هذا جال بخاطرى وأنا أرى أمامى ما يحدث فى أعرق الأحزاب المصرية، وما يفعله رئيس الوفد الجديد الدكتور السيد البدوى من حراك سياسى واجتماعى داخل المجتمع خلال فترة وجيزة لم تتعد الـ "60 يوماً".
وتعجبت كثيراً وأنا أرى الوطاويط تحوم لتفسد ما يفعله الرجل لأنه وببساطة شديدة عقولهم مازالت لم تتهيأ بأن مرحلة جديدة بدأت، وستختفى من خلالها المصالح ليأتى دور جديد من النضال والتكافل من أجل خدمة الوطن والمواطن، فكان كل ذلك إيذاناً ببدء حملة "وفد الخير"، ولأننا اعتدنا على التشكيك فى مصداقية أى شىء، كانت الوطاويط أو طيور الظلام تستعد للنيل من هذا الإنجاز وهذا الحراك الذى لم يسبق له مثيل فى أى من أحزاب مصر، ولأن "وفد الخير" يتجه مباشرة إلى المواطن البسيط، ولأن آلاف المواطنين فى أسوان استقبلوا أول أفواجه من أطباء وأدوية وجراحات وغذاء استقبال العز والفخر بأبناء بلدهم الذين أتوا إليهم لتقديم الخدمة دون انتظار لكلمة شكر، ومن أجل التكافل الاجتماعى والوقوف بجانب المواطن المصرى فى كل مكان وموقع طبقا لاستراتيجية الخير الموقعة من رئيس الوفد وباقى أفراد الأمة.
إن ما يحدث فى "الوفد" هذه الأيام يفخر به كل مصرى حريص على قوة مؤسساته الوطنية الخالصة من خلال حزب عريق قدم لمصر، وسيستمر يقدم كل نفيس وغال من أجل المواطن المصرى، وأن نور "الوفد" سينير كل طرقات الظلام لكى تعود الوطاويط إلى مخابئها لأنها لا تستطيع أن تعيش وسط النور ولا تظهر سوى فى الظلام.
*صحفى بالوفد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة