أصدرت اللجنة التنفيذية لمؤتمر "عشرون عامًا من المسرح المستقل" والذى بدأت فعالياته صباح أمس الأحد بالمجلس الأعلى للثقافة، بيانًا طالبوا فيه بإنشاء مشروع بيت المسرحيين المستقلين وأن يكون تحت إدارتهم المباشرة ليضم كافة أعمال المسرحيين المستقلين، إضافة لحصولهم على نسبة من ميزانية وزارة الثقافة المخصصة للإنتاج المسرحى، واستخدام مسارح الدولة لتقديم عروض الفرق المستقلة والتى ثبت وجود جمهور لها وتيار نقدى مساند لها.
وأكد المسرحيين المستقلين فى بيانهم "أننا لن نتنازل عن تحقيق مطالبنا لأنها مشروعة، ونعتبرها جزءًا مهمًا من حل أزمة المسرح العربى"، مضيفين "وإذا كانت الدولة قد فشلت فى وضع حلول لحالة المسرح المصرى المتردية طوال عقود طويلة من خلال مؤسساتها فنحن نزعم أننا وزملاءنا نملك حلولنا أيضًا والتى لم يتم استثمارها طوال هذه السنوات العشرين بقدر ما أجهضت وضيقت عليها السبل".
وأشار المسرحيون فى بيانهم إلى أنه فى عام 1994 بلغت عدد فرق المسرح المستقل 84 فرقة مسرحية وفقًا للإحصائية التى أعلنها وزير الثقافة أمام مجلس الشعب مؤكدًا على أنه سيدعم هذه الفرق، وبالفعل فقد قام بدعم 12 فرقة اختارتها وزارة الثقافة، الأمر الذى أدى إلى تقليص عدد فرق المسرح المستقل من 84 إلى 12 فرقة.
وفى عام 2001 عادت الفرق للقاءاتها بجمع ما تبقى من فرق الموجة الأولى بدعم من الفرق لنفسها وبعض النقاد والمساندين وقدمت الفرق عروضها على مسرح المركز الثقافى الروسى، ليزيد عددها إلى 120 فرقة فى عام 2002.
وفى عام 2003 أسست الفرق المستقلة أولى مؤسساتها القانونية (جمعية دراسات الفرق المسرحية الحرة) والتى ساعدت فى زيادة عدد الفرق بدرجة أكبر وكانت بمثابة المظلة القانونية التى صنعتها الفرق للتواصل مع الجهات الحكومية تجاوزًا لفكرة عدم وجود كيان قانونى للفرق، الأمر الذى دفع الفرق المستقلة لتقديم مشروعها (بيت مسرح المستقلين) إضافة لتمويل سنوي، فقبل وزارة الثقافة المشروع وأعلنها فى وسائل الإعلام، وتم نقل المشروع إلى صندوق التنمية الثقافية برئاسة صلاح شقوير "وقتذاك" وأودع الأدراج ولم يتم تنفيذ قرار الوزير.
وفى عام 2007 أسست الفرق المستقلة مؤسساتها الثانية (شباب الفنانين)، وفى 2008 بدأت المؤسسة والفرق المتبقية من الموجة الأولى مواسم الفرق المستقلة بالموسم الأول بعدد 50 ليلة عرض وصلت عام 2009 إلى 80 ليلة عرضن وفى 2010 إلى مائة ليلة عرض بالتعاون مع مركز الهناجر للفنون.
موضوعات متعلقة
مسرحيون مستقلون يطالبون بتوفير فضاء مسرحى
