لاشك أن انضمام عصام الحضرى للزمالك صفقة ناجحة بكل المقاييس، لأن الحارس الكبير يمثل إضافة لأى ناد يلعب له، فهو حارس عملاق متميز أثبت جدارته فى الأهلى وسيون وحتى الإسماعيلى شارك معه بشكل فعال، ولكن إن انتقال الحضرى جاء بمثابة الصفقة التجارية التى عقدها الحارس مع التوأم حسام وإبراهيم حسن، واللذان على قناعة كاملة بأن الفروق الفنية بين الحضرى وزميله عبد الواحد ليست كبيرة، ولكن انضمام السد العالى سيكون له مردود نفسى كبير على الجماهير الحمراء، وتدخل ضمن الصفقات النفسية التى يكون لها أبعاد أخرى غير فنية، وأرى أن وجهة نظر عصام الحضرى فى اللعب للزمالك لها أبعاد كثيرة غير الرغبة فى المال بدليل أنه كان يستطيع الاحتراف خارجياً بمقابل ضعف ما سيتقاضاه من القلعة البيضاء.
ولكن الكواليس تؤكد أن هناك جلسات خاصة حرص الحضرى مع التوأم أعلن فيها الحارس الكبير رغبته فى الثأر من الأهلى الذى أهانه ورفض عودته فى شكل "مذل"، خاصة بعد دموعه فى برنامج مدحت شلبى بقناة مودرن سبورت، وبالطبع هذه الرغبة التقت مع فكر التوأم حسام وإبراهيم حسن اللذان يضمران فى نفسهما كره شديد للأهلى، واعتبر أن الحضرى عنصر قوى يمكنه إحداث الهزة النفسية للأهلى بخلاف كفاءته الفنية العالية القادرة على تحفيز اللاعبين داخل الملعب لتحقيق الانتصارات.
بالطبع هى صفقة نفسية وأرى أنها مشبوهة وبعيدة عن النزاهة المطلوبة فى انتقالات اللاعبين وسيكون ضحية هذه الصفقة الحارس الجيد عبد الواحد السيد، والذى بات مثل القنبلة الموقوتة الجاهزة للانفجار فى أى وقت فى وجه الجميع، لأنه استطاع كسب تعاطف الكثيرين داخل النادى وخارجه بدليل أن انضمام الحضرى افتقد للضجة الإعلامية الواجبة فى مثل هذه الصفقات ذات العيار الثقيل.
