صبيح يتهم إسرائيل بتسميم الأجواء بالتهديد بالحرب

أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن إسرائيل تهدف إلى ضرب عملية السلام من خلال الاستيطان والاجتياح لمناطق الضفة الغربية، والتهديد بالحرب على غزة المحاضرة، متهماً إسرائيل بالعمل على تسميم الأجواء.

وأشار صبيح، فى تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين بمقر الجامعة العربية، إلى أن الجانب العربى حدد الأسس التى يجب أن تقوم عليها المفاوضات المباشرة، خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذى تلا فيها الرئيس الفلسطينى محمود عباس مضمون ثلاث رسائل من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كما أن الجانب الأمريكى يرى أن قيام دولة فلسطينية مصلحة أمريكية، ومع ذلك كل هذا يتعطل بسبب الموقف الإسرائيلى.

وقال إن السؤال موجه للإدارة الأمريكية، أين إجراءات الثقة التى يتحدثون عنها؟ وقال إن الجانب العربى أكد على ضرورة تحديد حدود الدولة الفلسطينية، وتحديد مفهوم الأمن لأنه لا يجوز أن تكون الأمور فالتة ومنطلقة وبمزاج إسرائيلى كامل.

وأضاف صبيح أنه لا توجد أى دلائل إيجابية على حدوث تقدم فى عملية السلام، وأنه يجب من هذا المنطلق العرب إعادة ترتيب أوراقهم بشكل جيد.

ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية لغزة بعد قيام لجنة مبادرة السلام بتحديد متطلبات المفاوضات غير المباشرة، قال إنه ليس غريباً على إسرائيل، فهذا نهجها دوما، وهى سياسية تتبعها منذ عقود فعندما كان جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكى يقوم بزيارات إعداد لمؤتمر مدريد كانت إسرائيل تستقبل كل زيارة بالإعلان عن بناء مستوطنة.

وأضاف أننا كلما اقتربنا من تحقيق تفاهمات نرى حرباً على الشعب الفلسطينى من الشعب الفلسطينى.

ورداً على سؤال حول ما يقوله البعض من أن لجنة مبادرة السلام أعطت رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتناياهو فرصة للخروج من مأزق تداعيات الاعتداء على أسطول الحرية.. قال إننا لم نعطه أى منفذ للخروج من موضوع العدوان على القافلة، فقد كان يتحجج أنه لا يوجد طرف فلسطينى فى التفاوض، ويريد أن يستمر فى الاستيطان، ومن هنا كان التحرك والتجاوب مع مطالب أبومازن لتحديد ما هى عملية السلام وإلى أين نحن ذاهبون.

ولفت إلى أنه قبل اجتماع اللجنة كان هناك تفاهم أمريكى إسرائيلى لأن أوباما من طلب بدء المفاوضات.

وحث صبيح العرب على القيام بترتيب أوراقهم والضغط على الجانب الأمريكى، خاصة فى موضوع الاستيطان، عن طريق تنشيط الاتصالات العربية مع الولايات المتحدة على كل المستويات عبر البرلمانات العربية مع الكونجرس، ومن خلال النقابات، والجاليات مع الكونجرس، والشعب الأمريكى.. مؤكداً أن ذلك يشكل أهمية قصوى، وأردف قائلا "هذا مربط الفرس".

وردا على سؤال حول إمكانية تأثير قرار اجتماع لجنة المبادرة الأخير بتحديد متطلبات المفاوضات المباشرة على تنفيذ القرارات العربية الخاصة بملاحقة إسرائيل فى جرائم الحرب فى غزة، والاعتداء على أسطول الحرية.. قال إن هذه القرارات التى صدرت عن مجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء الخارجية سوف يستمر تنفيذها، والتحركات مستمرة فى كل الفعاليات، سواء اليونيسكو أو الأمم المتحدة أو غيرها، أو جمع الأدلة على جرائم الحرب الإسرائيلية.