طالب عدد من شعراء قصيدة النثر بتغيير أعضاء لجنة الشعر التابعة للمجلس الأعلى للثقافة من خلال صفحتهم الخاصة "جروب" على شبكة موقع الفيس بوك بعنوان "حملة للإطاحة بلجنة الشعر"، والتى قام بإنشائها كل من الشعراء إيهاب خليفة وأسامة الحداد وعلاء الدين حسين البردونى.
يأتى اعتراض هؤلاء الشعراء على لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة لعدة أسباب، أولها وأهمها هو تجاهل اللجنة لقصيدة النثر وشعرائها، وتطوراتها وما تشهده من فعاليات أخيرة كان أبرزها ملتقيات قصيدة النثر التى عقدت بالقاهرة بنقابة الصحفيين واتحاد الكتاب.
كما يأتى اعتراض أصحاب جروب "حملة للإطاحة بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة" على منح الشاعر إيهاب البشبيشى جائزة الدولة التشجيعية للشعر مؤخرا، واعتبروه لا يمثل المشهد الشعرى الحالى، والذى يتجسد فى رأيهم فى قصيدة النثر، ووصفوا شعره بـ "النصوص الميتة"، متسائلين كيف نعطى الجائزة لنصوص من هذا القبيل؟
وقال إيهاب خليفة لليوم السابع إن الهدف من الحملة هو تحريك الحياة الثقافية فى مصر بشكل عام وتجديد التيار الشعرى بشكل خاص وتحريره من سلطة "الكهنة" والمكرسين لذائقتهم الشخصية.
وأكد خليفة على أن "مستوى جائزة الدولة التشجيعية يتراجع كل عام عن مستواه إلى مرحلة تكاد أن تتخطى الصفر مقارنة بالمستوى الذى بدأت عليه عام 1957 بحصول كل من الأديب العالمى نجيب محفوظ والكاتبة الدكتورة سهير القلماوى عليها"، مضيفًا "والدليل على ذلك أن إيهاب البشبيشى الحائز مؤخرًا على جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر لا يمثل المشهد الشعرى المصرى حاليًا؛ لأن شعراء قصيدة النثر هم من يمثلون المشهد الشعرى الحالى، فكيف نمنح جائزة لنصوص ميتة".
وقال خليفة بأنه عرض على د.عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة خلال لقائه به صباح اليوم بمكتبه رغبة عدد من شعراء قصيدة النثر فى تغيير لجنة الشعر بالمجلس، موضحًا له مدى تغير آليات تقييم الأعمال الشعرية التى تقدم للجنة لترشيحها لجوائز الدولة.
ويرى خليفة أن أعضاء لجنة تحكيم جائزة الدولة التشجيعية للشعر، لا تصلح لتقييم الشعراء، ولا المشهد الشعرى الحالى، لأنهم توقفوا عن كتابة الشعر منذ سنوات.
وأضاف خليفة "اقترحت على د.عماد أبو غازى أن تكون هناك أسماء لشعراء ونقاد شباب مرتبطين بالجيل الشعرى الذى يشكل المشهد الثقافى فى مصر".
وأوضح خليفة بأن د.عماد أبو غازى وعده بأنه سيقوم بنشر الأسماء المرشحة لنيل جائزة الدولة التشجيعية فى العام المقبل فى وسائل الإعلام"، مشيرًا إلى أنه اقترح على أبو غازى نشر قصيدة من كل ديوان فى الصحف القومية ليكون الجمهور على دراية ومعرفة بالأعمال المرشحة لنيل الجائزة، إلا أن أبو غازى رفض وقال "لا يمكن لأن هذه جائزة دولة وليست جائزة عادية".
ومن جانبه هاجم الشاعر أسامة الحداد لجنة الشعر مؤكدًا على أنها تحولت إلى لجنة شعرية خاصة "وكأن الحياة توقفت عند ذائقتهم الشخصية"، مضيفًا "من حق الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى أن تكون له ذائقة وانحياز شخصى، ولكن لا يجب أن تتحول ذائقته إلى سلطة يفرضها على المشهد الشعرى من خلال منصبه، والذى يستخدمه لتهميش وإقصاء أسماء شعرية تشهد الحركة الثقافية بدورهم فيها.
وتساءل الحداد "ألا يوجد شاعر واحد من شعراء قصيدة النثر حتى الآن يستحق المشاركة فى ملتقيات الشعر التى تنظمها لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة؟".
وأضاف الحداد "كنَّا ننتظر الكثير من حجازى ولكنه لم يلتفت إلى شعراء قصيدة النثر، ويرأس لجنة تقرر من يذهب ومن يجئ فيها ويحصل على جائزة ملتقى يقوم بتنظيمه"، وتابع الحداد "لابد أن تتشكل لجنة الشعر من كافة التيارات الشعرية ولا يجب اقتصارها على مجموعة من الشعراء المرضى عنهم من المؤسسة".
