"اليوم السابع" ترصد روايات الصيادين العائدين من السجون الليبية.. اتهموا القنصلية المصرية بالتقصير.. والشرطة الليبية قامت بالاعتداء عليهم وحبسهم فى ظروف غير إنسانية.. و"السلوم" اعتبرتهم متسللين

الإثنين، 02 أغسطس 2010 05:26 م
"اليوم السابع" ترصد روايات الصيادين العائدين من السجون الليبية.. اتهموا القنصلية المصرية بالتقصير.. والشرطة الليبية قامت بالاعتداء عليهم وحبسهم فى ظروف غير إنسانية.. و"السلوم" اعتبرتهم متسللين رحلة عذاب
كفرالشيخ ـ محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
امتلأت منازل الصيادين بقرية برج مغيزل بالمهنئين من كل مكان بعد رحلة العذاب التى قاسوا فيها الكثير ..فرحة كبيرة بعودة الصيادين الـ 26 من ليبيا بعد الإفراج عنهم يوم الخميس الماضى، بعد دفع الغرامة المقررة على كل صياد (200 دينار) بما يعادل ألف جنيه.

يقول حسن الشامى (40 سنة) :" الحمد لله على كل حال جئت لمنزلى لأجد ابنى محمد (12سنة) توفى فى حادث سيارة، وهو الوحيد على أربع بنات، ولم يتحمل والدى المسن فراق حفيده وسجنى فى غربتى فتوفى بعد وفاة ابنى بشهر ونصف ، والحمد لله على كل حال".

ويؤكد محمد رمضان محمد عبيد (31 سنة) :"كنا فى طريقنا لمصر واحتكت بنا القوات البحرية الليبية وطلبوا من المركبين "الأميرة منى" و"الحاج سيلم" التوقف للتفتيش، وكنا على مسافة 65 ميلا ، والقانون يعطى لهم الحق فى إلقاء القبض علينا فى حدود 12 ميلا ونصف حسب القوانين الدولية فقط، فلم نستجب لهم لتخوفنا من خداعهم فأطلقوا علينا الأعيرة النارية، واضطررنا للوقوف واستولوا على كل ما نملك من ملابس وطعام و15موبايل و3ساعات ، ولم نسترد شيئا حتى مجيئنا، كما استولوا على 7أطنان سمك حصيلة 15 يوما صيدا، وأخذونا إلى سجن (الكوفية) فى سيارة مكشوفة ، ونحن بالملابس الداخلية ، وللأسف علقوا على السيارة ميكرفون ، وقال أحد أفراد الشرطة الليبية شاهدوا ( الزوام المصريين سراقين الحوت ) ، ثم أودعونا فى السجن بمنطقة (الكوفية) وأهانونا وبهدلونا وضربونا ".

يستكمل: "ظللنا خمسة أشهر على نفس الحال لا نجد الطعام الكافى ، ولحسن الحظ فإن كروت الشحن لشبكات المحمول الليبية تباع بقريتنا برج مغيزل، وكان أهالينا يرسلوا لنا الكروت الليبية والتى تباع فى قريتنا الواحد بـ 30جنيها ويرسلون لكل واحد منا كارتين أسبوعياً بـ60جنيها وكنا نبيع الكارت لليبيين بـ4 دنانير ، وندفع 5 دنانير للطعام كل أسبوع لوجود (ميز) حيث تُجمع الأموال من المساجين ونشترى بها الطعام ما يكفينا طيلة الأسبوع ، ويتبقى لنا 3 دنانير لشراء السجائر وغيره ، ويتكلف أهالينا كل شهر 240جنيها للأكل فقط ، والليبييون يستغلوننا فيشترون الكروت بثمن أقل ، وكنا نتصل بالسفارة المصرية بليبيا ، وللأسف كانت تغلق التليفونات فى وجوهنا ، وكنا نكتب طلبات نعطيها لمدير السجن المقدم أحمد بنى حميد ليرسلها للسفارة ، وكان يقول لنا السفارة رفضت استلام الخطابات ولدينا ما يثبت ذلك ".


ويضيف محمد حسن شحاتة (22سنة) :"للأسف عندما استجاب رجال القنصلية المصرية لنا أتوا وأعطوا كل واحد منا 3 أرغفة وعلبة تونة وعلبه جبنة وعلبة عصير ، وهذه هى المرة الأولى والأخيرة التى زارونا فيها ، والقنصل قال لنا "هذا قانون دولة ولا نتدخل فيه" ، حتى بعد خروجنا من السجن لم نجد من يضمنا ، وتم تغريمنا 200دينار تم توريدهم للمحكمة الليبية ، و25دينار حصلت عليهم المحامية الليبية عائشة الفرجانى ، ولم تدفع لنا القنصلية المصرية شيئاً حتى الأمانات لم نحصل عليها ، والقنصلية المصرية قالت "سوف نرسلهم إلى مصر فى صندوق البريد ".

ويضيف "ذقنا الذل والهوان فى السجون الليبية وكنا ننظف دورات المياه وممرات السجون ، وعند مرض أى صياد لا يهتمون به ولايوجهونه للعيادات ، وبعد الإفراج عنا طلبنا من القنصلية المصرية توفير سيارات لتوصيلنا لمصر ولكنهم قالوا لا توجد سيارات فاضررنا إلى تأجير سيارة بـ750جنيها" .

ويكشف محمد حسن شحاتة عن كيفية تسديد الغرامة بقوله "أرسل لنا أهالينا ببرج مغيزل الكفالة، ونفقات مجيئنا التى اقترضوها وحولوا هذه المبالغ على أحد الليبيين ويدعى الشيخ صادق الخاشمى على مكتب صقر إسكندرية بليبيا ، حتى حرس الشرطة الليبية طلب منا 200 دينار والتى بلغت 37 ألف جنيه ، وعندما عدنا عرفنا أن المحافظ منحنا شيكا بـ 30 ألف جنيه ".

ويبين محمد سعيد حمودة (27 سنة) ما حدث للصيادين فى السلوم فيقول :"فى السلوم حُرر لنا محضر (تسلل ) وهذا محضر يُحرر للمتسللين من الجبال ، فاعتبرونا كأننا متسللين وهاربين عبر الجبال وليس صيادين مفرج عنهم ، وجلسنا من يوم الخميس الماضى حتى صباح السبت ، وقاموا بتغريمنا 110جنيهات غرامة التسلل ، ونسأل لماذا هذه الغرامة الظالمة ؟".


من جانبهما طالبا مالكا المركبين بعودة المراكب المحتجزة التى كان الصيادين عليها، حيث يصل ثمن المركب إلى نحو مليون جنيه ، وهناك 7مراكب محتجزة هناك .

ويؤكد أحمد السيد مرشدى (32 سنة) أن رجال السلطات البحرية الليبية ضربوهم ضرباً شديداً وأحدثوا بهم إصابات بالغة ، وتقدمت القنصلية المصرية بشكوى ضد البحرية الليبية، وطالبوا باستدعاء الطبيب الشرعى للكشف عليهم ولم يَعرضوا على الطبيب الشرعى إلا بعد 41 يوما ، وكانت الجروح قد التئمت.

ويضيف صبرى رزق درويش " "لدى شقيقين أحدهما عاجز يدعى محمد( 20 سنة) وأنا خرجت للصيد منذ أن كان عمرى 9 سنوات لمساعدة والدى وخرجت من المدرسة وكنت بالصف الخامس الابتدائى ولأول مرة أتذوق الطعام من الزبالة فى السجن الليبى".

ويقول محمد أحمد أكبر الصيادين سنا (52سنة) : "للأسف اتبهدلنا بهدله لم نرها من قبل وهناك تقصير من القنصلية المصرية ".

ويقول إبراهيم محمد إبراهيم( 44 سنة) :" مساعد القنصل ويدعى عز قال لنا لا نستطيع فعل شىء لكم والمحكمة الليبية أفرجت عنا بعد ثلاثة أشهر من احتجازنا ولكن رفضنا الخروج إلا بعد الإفراج عن المراكب ولكن المحكمة الليبية رفضت النظر فى قضية الإفراج عن المركبين طيلة الشهرين الماضيين بحجة أنها غير مختصة إلا بالنظر فى قضايا الأفراد وليس المراكب فاضطررنا بالموافقة على الخروج ودفع الغرامة وباقى 40 صيادا بالسجون الليبية بمنطقة( كوينه) .

ويؤكد إبراهيم أن هناك ثلاثة صيادين وهم إبراهيم مسعود القبانى (16سنة) ، ورزق شحاتة (18سنة) ، وعلى الشاذلى (14سنة) ، كفلهم رجل أعمال ليبى للعمل هناك ، وتم الاتصال بأهاليهم ليعرفوهم بما حدث ونحن لا نعلم عنهم شيئاً ، ويؤكد أنه تم إنفاق الكثير حتى وصلنا لديارنا حيث تم دفع 29 ألف جنيه غرامة وتكلفنا 8 آلاف جنيه حتى وصولنا لبرج مغيزل بعد دفع غرامة التسلل فى مطروح بدون وجه حق ".

ويؤكد رمضان الحاج حسن الفلاح (18سنة) أن أحد أفراد الأمن بمطروح ضربنه بقدمه فى منطقة حساسة ، "وشعرت بألم شديد ، وعندما حضرت للبيت جلست فى مياه باردة لوجود ورم ، وسوف أتوجه لإجراء كشف على هذه المنطقة خوفا على وجود آثار جانبية، ومن الممكن إجراء عملية للأسف، ولم أتعرض للإهانة فى ليبيا مثل الإهانة التى تعرضت لها فى مطروح" .

ويقول عبد القادر مصطفى وهو يحتضن ابنتيه :"رجعت لهم بكل سلامة وكنت خايف من عدم العودة لرؤية أهلى وابنتىّ ، وللأسف تعرضنا للإهانة كثيرا وكنا ننام فى الحمامات لمدة شهر ونصف ثم نقلونا إلى أحد العنابر ، وكانوا يرغموننا على كنس العنابر وتنظيف دورات المياه مقابل الطعام القليل الذى لا يكفينا ".

ويضيف : " كان هناك 7أطنان سمك على المركبين باعهم القبطان الليبى ولم تدون البحرية الليبية السمك الذى كان على متن المركبين ولو باعوا هذا السمك لصالحنا وأنفقوا علينا منه ودفعوا لنا الكفالة، لتم تعويضنا على الأقل عن الإهانة التى تعرضنا لها ".

ويضيف محمد حسن (21 سنة) :"ما حدث لنا علمنا أننا لا نخرج خارج مصر برغم عدم وجود سمك نصطاده وحاجتنا الملحة ، ولكن سأكتفى بجلوسى فى مصر ونطالب محافظ كفرالشيخ المهندس أحمد زكى عابدين بتعويضنا عما حدث لنا وتسديد ديون أهالينا أسوة بصيادى البرلس الذين كان يصرف لأهاليهم راتباً شهرياً 500جنيه ، ونحن نشكره على تحمل الغرامة ولكن نريد التعويض ".

ويقول أحمد عبده نصار رئيس جمعية تنمية الخدمات ببرج مغيزل إن محافظ كفر الشيخ أعطانا الشيك بـ30ألف جنيه ونشكره ، ولكن الصيادين فى حاجة لتسديد ديونهم والتى تكفل بها أهاليهم ، وهناك من استدان ثمن الطعام الذى أخذه معه ابنه عند انطلاق المركب من برج مغيزل متجها للصيد على أمل أنه سيعوضه بمبلغ كبير من رحلته ، بالإضافة للاستدانة لشراء الكروت الأسبوعية لإطعام الصيادين بالسجون الليبية ، وللأسف دون أن تتكلف القنصلية المصرية شيئا ، ولذلك نريد تعويضهم بمبلغ يخفف ما هم فيه وهذا أمر لا نجد فيه صعوبة".




















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة