"الشباب القومى" يجدد مطالبه برفض التطبيع مع إسرائيل

اختتم مخيم الشباب القومى العربى العشرون والذى سمى بـ"دورة الشهيد عمر المختار" والمنعقد على مدار العشر أيام الماضية فى مدينة سرت الليبية تحت رعاية المركز العالمى دراسات الكتاب الأخضر ، أعماله وسط مطالبة المشاركين بضرورة إعلان الوحدة العربية ورفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل والتمسك بالمشروع النهضوى العربى.

وقد أكد الشباب المشارك فى أعمال المخيم والذى بلغ عددهم أكثر من 150 شابا وفتاة من مختلف الأقطار العربية من خلال البيان الختامى للمخيم أن الحدود الموجودة بين الأقطار العربية هى حدود مصطنعة ووهمية أوجدها الاستعمار عاملاً على تقسيم الوطن العربى وتجزئة الشعب العربى وتفرقته.

مؤكدين خلال البيان أن الصراع مع العدو الصهيو-أمريكى هو صراع بين المشروع القومى العربى بما يمثله من تحرير للأمة من الاستعمار وأعوانه والتخلف والتبعية وإقامة العدالة الاجتماعية وبناء الحضارة الإنسانية، وبين مشروع استعمارى تفتيتى سعت إليه وخططت له الدول الغربية ومتمسكة بتنفيذه من خلال الكيان الصهيونى الذى أوجدته فى فلسطين العربية ، وعلى أمتنا أن تؤمن له كافة مستلزمات المواجهة بما يتناسب وخطورته واستهدافاته.

واستناداً إلى ذلك أكد الشباب القومى العربى المشارك فى المخيم على ضرورة اعتماد وتعميم المقاومة خياراً وحيداً لتحرير الأراضى العربية المحتلة، ومقاومة التطبيع ونشر ثقافة المقاومة ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية ، ودعم المقاومة العربية لتحقيق أهدافها المشروعة فى كل مكان وبكافة الوسائل ، وتكثيف الحوار والتواصل بين كافة الشباب العربى لوضع رؤية شبابية لترسيخ مبادئ الفكر القومى العربى.

مطالبين بتشكيل جبهة عربية قومية لمساندة الشعب العربى الفلسطينى وعدم قبول أى حل للقضية الفلسطينية لا يعيد للشعب الفلسطينى حقوقه المغتصبة كعودته من الشتات إلى أرضه وتحرير كامل فلسطين ، مع دعوة شباب الأمة وقواها الحية للعمل على فك الحصار عن غزة وحشد طاقاتها للتصدى لمؤامرة تهويد فلسطين والدعوة لمقاومة الاحتلال الأمريكى البريطانى للعراق والتأكيد على عروبة ووحدة العراق أرضاً وشعباً.

لافتين إلى دعم وحدة وسيادة السودان ورفض الاستفتاء على انفصال الجنوب مع دعم وحدة وسيادة اليمن والعمل على منع التدخل الخارجى فى شؤونه وسيادته والدفاع عن اللغة العربية ورفض التغريب ومقاومة الغزو الثقافى الذى يتعرض له شباب الأمة بكل أشكاله ، والتأكيد على أن الديمقراطية وبناء الدولة التى تسود فيها مبادئ العدالة والمساواة وحقوق الإنسان هى أهم مداخل النهوض القومى وعمليه التحرر الوطنى.

وقد وجه الشباب المشارك فى المخيم برقيه شكر إلى الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية خلال حفل الختام الذى حضره نخبة من المفكرين العرب والليبيين ومعظم القيادات الشعبية لمحافظة سرت والتى شهدت كافة أعمال المخيم على مدار أيامه العشرة.