أعلن السفير طارق غنيم، سفير مصر فى إثيوبيا، أن حجم الاستثمارات بين مصر وإثيوبيا حاليا تعدى المليار دولار، وشملت العديد من المجالات والاستثمارات، من أهمها التعاون فى مجال الكهرباء وإنتاج مواسير المياه واللحوم والمجازر، إلى جانب الاستثمار فى المجال الزراعى والتنقيب عن الثروات المعدنية الموجودة فى إثيوبيا بالاستعانة مع الجانب المصرى، مشيرا إلى أن المستثمر المصرى بدأ فى الدخول فى العديد من مجالات التعاون.
وقال السفير المصرى فى لقائه اليوم، الأحد، مع الوفد الإعلامى المصرى المرافق للقافلة الطبية المصرية إن العلاقات المصرية الإثيوبية فى مختلف المجالات شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات قديمة جدا وتاريخية وترجع إلى أكثر من 80 عاما وأن الزيارات التى قام بها العديد من المسئولين خلال الفترة الماضية خاصة زيارة البابا شنودة والدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، كان لها انعكاسا كبيرا على الاهتمام وتدعيم العلاقات بين مصر وإثيوبيا التى شهدت خلال العامين الماضيين تدفقا كبيرا فى المجال الاقتصادى والتجارى وتدفق الاستثمارات المصرية إلى إثيوبيا.
وقال إن الزيارة التى سيقوم بها الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، على رأس وفد رفيع المستوى من الأطباء وشركات الأدوية التى ستبدأ غدا الثلاثاء، ويلتقى خلالها مع وزير الصحة الإثيوبى تادروس جبراسياسى سوف يكون لها انعكاس كبير وهام للغاية فى تدعيم التعاون الصحى بين البلدين خلال الفترة القادمة.
وأوضح السفير طارق غنيم، سفير مصر فى إثيوبيا، أن الزيارة التى قامت بها الوزيرة فايزة أبو النجا، وزير التعاون الدولى، فتحت المجال فيما يتعلق بالتعاون الصحى بين البلدين التى تم خلالها الاتفاق على مكافحة مرض الملاريا فى إثيوبيا الذى بدأ بالفعل منذ عدة أشهر وأتى بنتائج إيجابية كما تم الاتفاق خلالها على إرسال القوافل الطبية إلى إثيوبيا والتى وصلت حتى الآن إلى 4 قوافل طبية.
وقال السفير طارق غنيم إن الجانب الإثيوبى أعرب عن تقديره الكبير لإرسال مثل هذه القوافل التى قامت بها مصر حتى الآن بأنشطة هامة فى إجراء العمليات المتخصصة فى العديد من المجالات، كما أن هناك تعاونا بين الجانبين لإعادة تأهيل إحدى المستشفيات، مؤكدا على ضرورة زيادة حجم التعاون الصحى بين البلدين بشكل موسع لتلبية احتياجات الجانب الإثيوبى خاصة فيما يتعلق بالأدوية، مشيرا أن مصر سبق أن أرسلت معونات من الأدوية للأشقاء فى إثيوبيا.
وقال السفير المصرى إنه يتم حاليا دراسة احتياجات إثيوبيا فى الاستثمارات والمشروعات المختلفة التى سوف تشمل فى المرحلة المقبلة توفير الطاقة عن طريق الرياح بالتعاون مع شركة السويدى المصرية والمقاولون العرب التى أصبح لها تمثيلا فى إفريقيا وإنشاء فرع للبنك الأهلى الذى سوف يعمل على تسهيل الإجراءات على المستثمر وزيادة حجم الاستثمارات وتلبية احتياجات إثيوبيا.
