أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن سبب اختيار الله عز وجل لشهر رمضان ليكون شهر الصوم لأنه الشهر الذى أنزل فيه القرآن لقوله تعالى "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه"، مضيفا أن من يريد أن يعيش رمضان ويفوز به فعليه أن يبتعد عن كل ما يفسد الصوم وعليه بالقرآن قراءة وتدبرا.
وأضاف فى محاضرته أمس الأربعاء بملتقى الفكر الإسلامى، والتى كانت بعنوان "رمضان بين الصورة والحقيقة، أن هناك فرقا بين رمضان اليوم ورمضان فى سلفنا الصالح، قائلا: هناك الكثير من المسلمين يحتفلون بقدوم شهر رمضان بحفلات يملؤها المجون واللهو متهما المسلسلات الدرامية بأنها تقتل الوقت وأرجع وكيل الأوقاف تراجع الناس وابتعادهم عن الطرق الصحيحة لقضاء رمضان إلى الجهل بحكمة الصيام، مشيرا إلى أن الله لم يفرض العبادات كنوع من أنواع الضريبة لكنه فرضها لتحقيق معنى العبودية لله، مضيفا أن من ترك العبادة فهو فى عداد الأموات وحياته ليس بينها وبين حياة الحيوان فرق، مستشهدا بقوله تعالى "إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا"، مضيفا أن العبادات هى غذاء الروح وتقويم للسلوك وتنمية الأخلاق.
وأضاف عبد الجليل أن كثيرا من الناس غاب عنهم أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، مشيرا إلى أن رمضان ليس بالامتناع عن الطعام والشراب وعدم الذهاب للعمل بحجة الصوم، لأن رمضان ليس مدعاة إلى سوء الأخلاق، مضيفا أن رمضان هو شهر العمل الجاد والانتصارات على النفس والشيطان والأعداء.
من جانبه، قال الشيخ محمد عبد المجيد زيدان، مستشار وزير الأوقاف، إن الصوم ليس بضريبة يتقاضاها الله من عباده وليس قيدا يضيق به على خلقه، فالمسلم الصائم المتلذذ بالطاعة لله إنما هو الصبور الحليم السمح الكريم، مضيفا أن الله أجاع بطون المسلمين ليكفوا ألسنتهم عن القيل والقال والتحدث بالقبح من الكلام لأن من كثر كلامه كثر غلطه ومن كثر غلطه كثر لغطه ومن كثر لغطه دخل النار، مستشهدا بقول النبى "وهل يكب الناس على مناخرهم أو على وجوههم فى النار إلا حصائد ألسنتهم"، "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك"، مشيرا إلى أن الصوم يصنع من المؤمن إنسانا عفيف اللسان، مضيفا أن الله أجاع بطون المسلمين ليكفوا أعينهم عن كل ما حرم الله.
وكيل الأوقاف خلال المحاضرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة